مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الجانب الأول: جرّ الأمة إلى عداوات أخرى، يعني يقول: [|لا| لا تتحدث عن إسرائيل كعدو، ولا عن أمريكا كخطر، يشكل تهديداً للمنطقة. |لا| |لا| اترك هذا، هذا كلام إيراني، دعك من ذلك… هناك أعداء آخرون: هناك إيران، هناك الشيعة، هناك في اليمن من يسمونهم بالانقلابيين، وهناك في العراق…، وهناك، وهناك …]، يعطون لكُلٍ تسميته؛ فهو يحاول أن يتجه ببوصلة العداء داخل الأمة إلى أطراف أخرى، وأن يحرفها نهائياً نهائياً من إسرائيل، بمعنى: أن يشطب داخل الأمة أي نظرة معادية لإسرائيل، وأن يمنع ويحوِّل كل توجه معادي لإسرائيل، ألا تبقى النظرة في داخل الأمة إلى إسرائيل (كعدو). |لا|، تشطب هذه المسألة نهائياً.

 

وصلت الحالة إلى أن بدأ البعض من السعوديين، سواءً مسؤولين، مثل: (أنور عشقي، وغيره…) يتحدثون بلغة مختلفة عن إسرائيل، ولغة فيها تودد، وهناك مشاهد لأمراء سعوديين يصافحون الإسرائيليين، ويصافحون مسؤولين إسرائيليين، وهناك حديث يُعلن عنه بين الحين والآخر عن لقاءات، وهناك صوت إسرائيلي واضح يتحدث عن هذه العلاقة، عن هذا التعاون، عن، عن…الخ. عما يسميه بالمصالح المشتركة، هناك كلام من (نتنياهو) مباشر فيما يتعلق بما يسميه مصالح مشتركة ما بينهم وبين السعودية.

 

أصبحت اليوم المسألة واضحة للعلن وظاهرة، ولم تعد خفية، وهناك خطوات متتالية ومتتابعة، تتضح يوماً بعد يوم عن هذا التطبيع، عن هذه العلاقة، عن هذه التحالفات، عن هذا التعاون، عن التعامل كجبهة واحدة في مواجهة ما يسمونه خطراً مشتركاً، فهم يرون في كل صوتٍ معادٍ لإسرائيل، في كل تحركٍ معادٍ لإسرائيل: أنه يشكل خطراً مشتركاً، يصفونه بالإيراني، لو أنت يمني، أبوك يمني، وأمك يمنية، ومعروف في اليمن أنك [فلان بن فلان بن فلان الفلاني]، ولكن لك موقف معادٍ لإسرائيل؛ سيقولون عنك: أنك إيراني، ولو كانت لهجتك، ودمك، ولحمك، وشحمك، وبيتك -ولو قد يكون قد دمر- وملابسك، و… يمنيٌ، من تربة اليمن خلقك الله، [إيراني، إيراني، إيراني، أصمت، أسكت، لا أحد يتحدث عن خطر إسرائيل، لا أحد يحرض، أو يستنهض الأمة تجاه الخطر الإسرائيلي، |لا|، نحن يجب أن نتعاون معها في مواجهة الخطر الفارسي، لا ندري ما هو ذاك…الخ.].

 

فإذاً، هناك سعي، وضجيج، يكثرون منه، لديهم الكثير من الأبواق الإعلامية، من الكتّاب المأجورين (ذوي الأقلام السوداء)، ويكثرون من الضجيج الإعلامي، والهالة الإعلامية التي تجعل البعض، مثلاً: البعض في مصر، البعض في بعض بلدان العالم، المغرب العربي، البعض في مناطق معينة قد يصلون إلى درجة التحرج من الحديث عن الخطر الإسرائيلي، والعداء لإسرائيل، وعن خطورة أمريكا على المنطقة، وعن… لأنه ما إن تتحدث بشيء من ذلك، حتى يتصدى لك أولئك، ويواجهونك، ويعتبرونك -خلاص- (إيرانياً).

 

فالاتجاه الموالي لإسرائيل وأمريكا، الماد لجسور التطبيع معها هو: يعمل على جر الأمة إلى عداوات أخرى ومشاكل أخرى، وإغراق الأمة في مشاكل لا أول لها ولا أخر، حتى ينسى الجميع إسرائيل، وينسى الجميع القضية الفلسطينية، وينسى الجميع الأقصى الذي يتهدده خطر متزايد، هناك خطوات، كلما تقدمت قوى العمالة في المنطقة، وأنظمة العمالة في المنطقة، في خطوات تطبيعية مع إسرائيل، كلما زادت إسرائيل من خطواتها التي تستهدف بها المسجد الأقصى، وتجتمع حكومة الكيان الإسرائيلي – في مرحلة قريبة- هناك في نفق تحت المسجد الأقصى في خطوة لها دلالة معينة، وكذلك زيادة للمستوطنات سواءً في مدينة القدس، أو في الضفة الغربية، نشاط متزايد، اعتداءات مستمرة على الشعب الفلسطيني.

 

الجانب الثاني: سعي هذا الاتجاه -الموالي لإسرائيل وأمريكا- ومساهمته لتصفية القضية الفلسطينية في عالمنا العربي والإسلامي، ولدعم الموقف الإسرائيلي من خلال خطوات متعددة:

 

أولها: محاصرة وتجريم الحركات الفلسطينية المجاهدة، والمقاومة، وحزب الله، بكل ما يمثله حزب الله: من جبهة إسلامية، عربية، عظيمة، متقدمة، منتصرة، ناجحة، لها إنجازاتها الكبرى في مواجهة إسرائيل والخطر الإسرائيلي، وبكل ما يمثله حزب الله من تهديد لإسرائيل، ومن جبهة متقدمة وقوية -بكل ما تعنيه الكلمة- في مواجهة إسرائيل، يسعون إلى إضعاف هذه الجبهة.

 

لماذا كل هذه الحملات العدائية ضد حزب الله؟! لماذا كل هذا الضجيج ضد حزب الله، ومحاولة التشويه بشكل مكثف لحزب الله؟ لما يمثله حزب الله من أهمية، وقيمة، وقوة، وذراع ضاربة للأمة في مواجهة الخطر الإسرائيلي.

 

اليوم كذلك حركات الجهاد في فلسطين، الحركات المجاهدة والمقاومة في فلسطين، تلك الحركات يقال عنها من على منبر محسوب على أنه في قمة- على ما أسموها هم- إسلامية أمريكية من أرض الحرمين الشريفين، يوصف الشعب الفلسطيني، يوصف المجاهدون في فلسطين (بالإرهاب)، ضمن قمم، ضمن اجتماعات، على أساس أنها اجتماعات ذات مسؤولية، لها مقرراتها، وتعبر في توجهاتها عن سياسات وإجراءات.

 

فهناك سعي لمحاصرة وتجريم الحركات المقاومة في فلسطين ولبنان، ووصفها بالإرهاب، وفرض الصفقات الخاسرة على الشعب الفلسطيني؛ سيدخلون الشعب الفلسطيني في مساومات ومفاوضات بعد مفاوضات، بالرغم من كل التجارب الماضية، تجربة (أوسلو)، وما بعد (أوسلو) إلى اليوم تجارب كثيرة فاشلة، سيسعون إلى فرض صفقات خاسرة على الشعب الفلسطيني.

 

ثانياً: المواجهة لكل صوت حر وتحرك مسؤول في داخل الأمة، يعادي إسرائيل، ويناهض الهيمنة الأمريكية.

 

الاتجاه الموالي لإسرائيل وأمريكا في المنطقة، من الأنظمة وبعض القوى، هي دائماً تواجه، وليس فقط أنها تتعامل بقطيعة أو نحو ذلك. |لا|، تواجه، تعادي كل صوت حر، وكل تحرك مسؤول في داخل هذه الأمة.

 

اليوم شعبنا اليمني يعادى بأشد ما يكون من العداء؛ لأنه يريد أن يتحرر، ولأنه في طليعة الشعوب التي لها موقف بارز في العداء لإسرائيل، شعب عرف عنه- بشكل كبير وبارز- عداوته لإسرائيل، ومناهضته للهيمنة الأمريكية.

 

ثالثاً: تغييب كل أشكال التوعية والتعبئة للأمة ضد إسرائيل والخطر الإسرائيلي والأمريكي [ثقافياً، وفكرياً، وإعلامياً، وكل أشكال النشاط الشعبي والرسمي، وهذه مسألة خطيرة جدًّا.

 

اليوم، المناهج الدراسية الرسمية في العالم العربي غابت منها، مع أنها كانت مقصرة في الماضي، ولكن هناك سعي لأن يغيب منها نهائياً كل مضامين التوعية والتعبئة (توعية أو تعبئة) ضد الخطر الإسرائيلي والاستعماري، والخطر الأمريكي، أن يغيب منها نهائياً نهائياً؛ فلا يبقى أي إشارة في أي منهج مدرسي هنا أو هناك ضد إسرائيل [فيها توعية عن إسرائيل، عن خطر إسرائيل، عن القضية الفلسطينية، عن المقدسات، أو فيها تعبئة وتحريض].

 

على المستوى الإعلامي كذلك، اليوم هناك قنوات بارزة، يعني: القنوات البارزة للأنظمة هذه -الموالية لإسرائيل- كيف تتعامل مع إسرائيل؟ وصلت إلى درجة أنها تجري مقابلات مع الإسرائيليين، مع الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، مع ضباط إسرائيليين، مع إعلاميين إسرائيليين؛ لتبرير ما تفعله إسرائيل، وللترويج لإسرائيل من على منابرها، أصبحت منابر تخدم -بشكل مباشر- إسرائيل، وأصبحت كثير من القنوات المعادية لإسرائيل تحارَب، وتُحجَب، وينزلونها من كثير من الأقمار الصناعية، تحارب فيها، ولا تستقبلها، ولا تستضيفها، هذا على المستوى الإعلامي.

 

على مستوى الخطاب الديني: معظم المنابر في العالم الإسلامي: في المساجد، في المدارس الدينية… غاب منها نهائياً التوعية والتعبئة ضد الخطر الإسرائيلي والأمريكي، واتجهت الكثير منها لتعمل بتمويل من تلك الأنظمة -بالذات من النظام السعودي- لإثارة مشاكل في داخل الأمة، للتعبئة ضد أبناء الأمة: ضد اليمنيين، وضد الإيرانيين، وضد اللبنانيين، وضد حركات المقاومة، وضد الأحرار في سوريا، والأحرار في العراق، والأحرار في البحرين…وهكذا. فإذاً هذا هو المسار الذي يتحرك فيه الاتجاه الموالي لإسرائيل وأمريكا، وعلى رأسهم النظام السعودي.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

بمناسبة يوم القدس العالمي 1438هـ.

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر