بقلم / عفاف محمد

تلك الجموع الغفيرة التي
خرجت اليوم في شارع المطار إنما تعكس أتساع الوعي الذي عم أرجاء اليمن وعي تمخض من إرادة وعزيمة وإصرار انها الثقافة القرآنية بارزة الملامح التي عُمد تغييبها عنا ومحاصرتنا لأداء طقوسها الدينية لفترة خلت ..

أنه الشارع اليمني اليوم ينبض بالوعي والإدراك أنه الوعي الديني بكل تشعباته من روح ربانية من سمو في الفكر و أخلاص وأتقان العمل وإحساس بالمسؤلية ..

فرغم كل المعوقات التي تعيق الفهم بكل مدلولاته من تعتيم ممنهج ومن غزو فكري وقمع إلا إنه اليوم يتجسد في الروح اليمنية المستميتة في الدفاع عن الحق ورفع صوته مجابهة للعدو الذي أمعن في وئد هذا الفكر النير ..

فبرغم كل شيء إلا أن الوعي ينتصر ..

ومن خلال التفاعل مع المناسبات الدينية والتاريخية مثل عيد الغدير ويوم عاشوراء ...الذي يثبت أن الحق نهج نسير على دربه فرغم إنعدام المعطيات من حولنا إلا ان الوعي يضخ بغزارة ويهيء للإجيال القادمة أرضية خصبة من الثقافة الدينية الشاملة والمتغربلة من آفات الأفكار التي أصطنعها العدو بفكره الوهابي ومن يسيره...

اليوم ونحن نستمع لتلك الأناشيد والقصائد الحماسية نشعر بالفخر والأكثر من ذلك عند سماعنا لكلمة السيد رضوان الله عليه فمنها نستلخص الوعي الراقي والثقة بالله والتمسك بأسس الدين السليمة ...
فقوة الخطاب وسلاسلة الطرح ورقيه هو ما قد تعودناه في هذا القائد الفذ المحنك الذي ما يلبث ان يبهرنا بأسلوبة وسماحة نفسه وسعة صدره ودقته في التعامل مع شتى الأمور ..
فهو نعم الناصح المرشد نعم البليغ الحصيف نعم المثقف المهتدي نعم الناضج الذي تفوح سماته عبقاً ومسك فهو عامة لا تنحني إلا للخالق هو عنفوان متطاير فهو شامخ شموخ جبل مران التي استمد منها قوته واستقامته ويعجز الكلمات عن استيفاء مناقبه ...فبه تتوالى لنا الأنتصارات ..
لهو الملعلم الرشيد الذي نستند إليه ونسلمه كل المقاليد ...لهو زعيم امتنا التي تهتدي بهداه ..وتسير على خطاه ...

انه من يمنحنا انتصاااار الوعي الذي نفخر به اليوم
@Afaf_mohammed12224