
مشكلتُنا اليوم أيها الإخوة الأعزاء، مشكلة الكثير من أَبْـنَـاء الأُمَّــة وجماهير الأُمَّــة أن نظرتَهم إلَى الإسْــلَام وإلى رسالة الإسْــلَام وإلى الرَّسُــوْل صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ وَعَلَـى آلِــهِ نظرةٌ ناقصة ينقصها الكثير والكثير، السائد اليوم في الذهنية العامة أن الإسْــلَام هو مجرد تلك الطقوس فقط، وأمة الإسْــلَام هي تلك الأُمَّــة التي بقي لها من إسْــلَامها صلاة وصوم وزكاة وحج وشيء يسير من هامش هذا الإسْــلَام من هنا أَوْ هناك، بينما غُيِّبَ من واقع الإسْــلَام أَسَــاسياتٌ هي التي تُعطي قيمةً حتى للصلاة وفاعلية للزكاة وفاعلية للمسجد وقيمة لما بقي، فحينما أضيعت من واقع الأُمَّــة تلك الأَسَــاسيات بقي لها إسْــلَامٌ لا طعم لها لا روح له لا أثر له لا نفع له لا يحق حقاً لا يبطل باطلاً، لا نرى أثرَه في الكثير من أَبْـنَـاء الإسْــلَام من أَبْـنَـاء هذا الدين من أوساط هذه الأُمَّــة، لا نرى لها أثراً في زكاء النفوس ولا في القيم ولا في الأَخْلَاق، إسْــلَامٌ جُرِّدَ من العدل، والعدلُ من أَسَــاسيات الإسْــلَام، وما الذي حل بديلاً عنه؟، هو الظلم، فكان واقعُ هذه الأُمَّــة للأسف الشديد مليئاً بالظلم والتظالم.
اقراء المزيد