خرج، اليوم الخميس 27 جمادى الثانية 1439هـ، آلاف المدنيين ممن كانوا محاصرين من قبل التنظيمات التكفيريين داخل الغوطة الشرقية وذلك عبر ممر حمورية الذي افتتحه الجيش العربي السوري صباح اليوم الخميس تمهيدا لنقلهم إلى مراكز الإقامة المؤقتة في ريف دمشق.
وأعلنت قناة الإخبارية السورية، أن الجيش السوري قام بتأمين خروج ما يقارب 10 آلاف مدني من أهالي الغوطة الشرقية لدمشق من خلال ممر حمورية.
وذكرت وكالة سانا أنه منذ ساعات الصباح الأولى استعدت وحدات الجيش وفرق الهلال الاحمر العربي السوري وتمكنت من تأمين خروج آلاف المدنيين من الغوطة الشرقية.
وأفادت الوكالة وفقا لمراسلها في الغوطة أن وحدات الجيش كانت في استقبال الاهالي والعائلات الخارجة وقامت بتقديم التسهيلات اللازمة لهم تمهيدا لنقلهم بشكل آمن إلى مراكز اقامة مؤقتة مجهزة بكل المستلزمات الأساسية.
وأعرب عدد من الأهالي في تصريحات عن سعادتهم بتخلصهم من براثن التنظيمات التكفيرية التي كانت تحتجزهم طيلة الفترة الماضية كدروع بشرية داعين جميع الأهالي الذين لا يزالون داخل الغوطة إلى الانتفاض بوجه التنظيمات الإرهابية والتحرر منها.
وأشاروا إلى أنهم حاولوا خلال الفترة الماضية الخروج من الغوطة الشرقية إلا أن التنظيمات التكفيرية كانت تمنعهم بقوة السلاح حيث استهدفت أكثر من مرة المدنيين لدى محاولتهم المغادرة باتجاه الممرات بغية الاستمرار في احتجازهم.
من جهته أعلن الناطق باسم مركز المصالحة الروسي، اللواء فلاديمير زولوتوخين، أن أكثر من 4 آلاف مدني تم إجلاؤهم اليوم الخميس من الغوطة الشرقية عبر الممر الانساني، بحسب سبوتنيك.
وقال الناطق: "بما يتوافق مع الاتفاقات بمساعدة مركز المصالحة يجري إجلاء المدنيين من بلدات حمورية وسقبا وحزة عبر الممر الإنساني الذي فتح اليوم الخميس 15 مارس. واليوم من منطقة حمورية تم إخراج أكثر من 4 آلاف شخص. إجلاء الناس مستمر، ومن المتوقع إجلاء ما لا يقل عن 13 ألف إنسان مع نهاية اليوم".
إلى ذلك أكد الناطق باسم مركز المصالحة الروسي أن "السكان وصلهم 137 طنا من المواد الغذائية وطعام الأطفال والمواد الطبية والأدوية".
المصدر : وكالات