انضم رئيس “يش عتيد”، يائير لبيد، إلى عضو الكونغرس الأميركي، تيد دويتش، في خطوة “إسرائيلية –أميركية” مشتركة تدعو الاتحاد الأوروبي إلى “الإعلان عن حزب الله، بكافة أذرعه، منظمة إرهابية”.
وحسب ما أوردته وكالة القدس للأنباء ،كتب الاثنان في مقال مشترك، في صحيفة “أل بايس” الإسبانية و”كورييرا ديلا سيرا” الإيطالية، “صدقوا حزب الله، فهو بالضبط منظمة الإرهاب الأكثر ترويعا، كما يقول هو”.
ودعا الاثنان في المقال الدول الأوروبية إلى “إلغاء ما أسمياه التمييز الكاذب، بين الذراعين السياسي والعسكري لحزب الله، والإعلان عن التنظيم كله كـ”منظمة إرهابية”.
وبشكل مواز، بعث لبيد برسالة إلى 27 سفيرا في الاتحاد الأوروبي لنفس الهدف، وشدد فيها على أن “التمييز بين ذراعي حزب الله “يوفر الشرعية للمنظمة لتجنيد أموال ومتطوعين على الأراضي الأوروبية”.
يشار في هذا السياق، إلى أنه على خلفية السياسة الجديدة التي أعلن عنها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، صادق الكونغرس، الأسبوع الماضي، على سلسلة من القوانين ضد “حزب الله”، تهدف إلى المس بقدرته على تجنيد أموال والمس بالشبكات المالية التابعة.
وضمن اقتراحات القوانين التي تمت المصادقة عليها، كان اقتراح دويتش، وهو عضو كونغرس يهودي ديمقراطي من فلوريدا، وعضو في لجنة الخارجية التابعة لمجلس النواب، والذي يعتبر أحد كبار الداعمين للكيان الصهيوني، يدعو فيه الاتحاد الأوروبي إلى “الإعلان عن حزب الله كله منظمة إرهابية”.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي كان قد أعلن عن الذراع العسكري لحزب الله “تنظيما إرهابيا” في العام 2013، في أعقاب العملية التي نفذت في بورغاس في بلغاريا، ولكنه امتنع عن الإعلان عن التنظيم كله كمنظمة إرهابية، خلافا لدول أخرى كثيرة مثل الولايات المتحدة وفرنسا وهولندا ودول عربية.
وفي حديثه مع موقع “واللا” الإلكتروني الصهيوني، قال دويتش إن “هذا التمييز هو كاذب، وليس له أي مصداقية”.
وأضاف أن “من يعتقد أن الإعلان عن حزب الله كله منظمة إرهابية سيجعل من الصعب تقديم المساعدة للبنان ليس صحيحا. ويكفي النظر إلى قطاع غزة على سبيل المثال. فحركة حماس تصنف كمنظمة إرهابية، ولكن ذلك ليس له أبعاد على الجهود لتقديم المساعدة بسبب الوضع الإنساني هناك”.
وتابع “إذا أردنا فعلا محاربة إرهاب حزب الله، بكل ما يعني ذلك، يجب الإعلان عن التنظيم كله كمنظمة إرهابية”.
ويتساءل الاثنان في المقال المشار إليه “كيف يمكن ألا يقر أحد في أوروبا بأن حزب الله هو منظمة إرهابية، بينما يؤكد حزب الله ذلك في كل مناسبة. ولا يفعل ذلك بالأقوال فقط، وإنما بالأفعال أيضا، قتل وعمليات وإطلاق صواريخ”.
كما أشار الإثنان إلى “التدخل الحاسم لحزب الله ومسؤوليته المباشرة في الحرب الأهلية في سورية، والعمليات التي نفذها في الأرجنتين وقبرص وبلغاريا”، كما أشارا إلى اقتباسات للأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، يصرح فيها أن هدفه “القضاء على دولة إسرائيل”، وأنه “يكره الولايات المتحدة”.
وكتب الاثنان “نحن بحاجة إلى انضمام شركائنا إلى الائتلاف الدولي ضد حزب الله، ووقف كل نشاطات التنظيم في أوروبا، لأن الإرهاب لا يحارب بالأقوال، وإنما بالأفعال”، بحسبهما.