شعبنا اليمني اليوم بحكم هذا الانتماء، بحكم هذه الهوية له ارتباط وثيق، وامتداد أصيل بالإمام الحسين ‹عليه السلام›، الإمام الحسين -في مقامه العظيم -رمزاً عظيماً وعلم هداية من أعلام الهدى في هذا الدين، الإمام الحسين ‹عليه السلام› وريثاً لجده المصطفى يحمل راية الإسلام، وريثاً وقريناً للقرآن الكريم، من مهامه في هذه الأمة أنه في موقع الهداية، وفي موقع القيادة، وفي الموقع الذي يتحرك فيه بالأمة ضمن هويتها الإسلامية، بقيمها الإسلامية، بمبادئها الإسلامية الحقة.
شعبنا اليمني اليوم يرى في الإمام الحسين ‹عليه السلام› الأسوة، والقدوة، وعلم الهدى الذي نحتذي به كمسلمين كمؤمنين، نقتدي به، نتأسى به، نسير في دربه، نتعاطى في واقع الحياة، ونتعاطى مع المسؤولية، ونتفاعل مع الأحداث بالمنطلقات نفسها، بالمبادئ نفسها، بالقيم نفسها التي حملها الإمام الحسين ‹عليه السلام›، والتي تمسَّك بها الإمام الحسين ‹عليه السلام›، والتي تحرك على أساسها الإمام الحسين ‹عليه السلام›؛ لأنها ليست إلا حقيقة الإسلام، وإلا جوهر الإسلام، وإلا الإسلام بنقائه بحقيقته بامتداده الأصيل والصحيح والسليم.
من كتاب" فاجعة كربلاء الاسباب والخلفيات" للأستاذ يحيى قاسم أبو عواضه