مـوقع دائرة الثقافة القرآنية –متابعات –8 جمادى الأولى1441هـ
نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريرا لفريق مراسليها في واشنطن وبغداد ليز سلاي ومصطفى سليم وجون هدسون، قالت فيه إن اغتيال الجنرال قاسم سليماني في مطار بغداد يعتبر تصعيدا كبيرا في المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران. واعتبرت مقتل قائد فيلق القدس سليماني بغارة على مطار بغداد بأنه تحول درامي قد يقود إلى مزيد من العنف بالمنطقة وخارجها.
ونقلت الصحيفة عن إيلان غولدنبيرغ من معهد الأمن الأمريكي الجديد والمسؤول السابق في إدارة باراك أوباما قوله إن تحرك الإدارة “يعتبر تغيرا حاسما في قواعد اللعبة” بالمنطقة، مضيفا أن إيران “ستحاول الانتقام وربما صعدت في العراق ولبنان والخليج ومناطق أخرى وربما حاولت استهداف مسؤولين أمريكيين بارزين”، وأضاف: “وأشك، لسوء الحظ، أن تكون إدارة ترامب قد فكرت في الخطوة الثانية أو تعرف ماذا ستفعل لتجنب الحرب الإقليمية”. ويثير القرار الذي قال (وزير الحرب الأمريكي مارك) إسبر إن ترامب أمر به أسئلة حول النهج الذي يتخذه من الشرق الأوسط. ففي الوقت الذي استخدم خطابا ناريا وأصدر أوامر لضرب أهداف تابعة لنظام بشار الأسد إلا أنه أكد رغبة بالخروج من المنطقة وتخليص أمريكا من الحروب المكلفة فيها.
ويهدف الهجوم على ما يبدو لشل حركة قوة كانت طليعة التأثير الإيراني بالمنطقة خلال العقود الماضية. وسليماني الذي نشأ في عائلة فقيرة في جنوب- شرق إيران دخل الحرس الثوري شابا، ثم أصبح في التسعينيات من القرن الماضي قائدا لفيلق القدس، المسؤول عن العمليات الخارجية في الحرس الثوري. وفي ظل قيادته توسعت عمليات الفيلق في الشرق الأوسط بما فيه العراق حيث تتهمه الولايات بقتل 600 من الجنود الأمريكيين بعد الغزو عام 2003. واتهم الفيلق بالتخطيط لقتل دبلوماسي سعودي بمطعم في واشنطن عام 2011. وفي الفترة الماضية كان سليماني يتردد بشكل مستمر على “الميليشيات” في العراق وسوريا ومناطق أخرى مظهرا تأثيره العسكري وكذا نفوذه الدبلوماسي.
وأنهت “واشنطن بوست” تقريرها بكلام للمسؤول السابق في السي آي إيه، مارك بوميروبوليس، جاء فيه: “كان سليماني شخصية مشهورة في إيران. وأكثر من هذا كان الأداة الرئيسية التي استخدموها لإظهار قوتهم بالمنطقة”. ويتوقع ردا إيرانيا قويا “لتأكيد شرعية النظام الإيراني” و”على الرأي العام الأمريكي معرفة أننا قد نخسر أرواحا أمريكية بعد هذا العمل”.
المصدر: وكالة القدس للأنباء