مـوقع دائرة الثقافة القرآنية– فلسطين المحتلة – 12 جمادى الأولى 1444هـ
ذكر معلّق الشؤون العسكرية في موقع “يديعوت أحرونوت” رون بن يشاي أن “مصدرًا كبيرًا في المؤسسة الأمنية قدّم قبل أسبوعين أهم معطى يتعلّق بالوضع الأمني في الكيان الاسرائيلي”.
وقد قال المصدر “إن قسمًا كبيرًا من جيش الاحتلال البري النظامي يتم استثماره حاليًا في الضفة الغربية بمهمات الأمن الجارية، وهذا يأتي على حساب التدريبات التي لم يقم بتنفيذها”.
وأضاف المصدر أن “هذا الأمر يلحق ضررًا مباشرًا بجهوزية الجيش للحرب، سواء في لبنان أو في ساحات أخرى، فإذا حصل تصعيد يتدهور إلى حرب على عدة جبهات قد ندخل إليها غير جاهزين كما حصل في حرب تموز في لبنان عام 2006”.
وقال بن يشاي “إنّه سمع هذه التوقعات القاتمة أكثر من مرة في الفترة الأخيرة من مصادر تتحدّث عن أهلية الجيش الإسرائيلي واستعداده لمواجهة واسعة النطاق سواء في الجنود النظامية أو الاحتياط”.
وتابع أن “البيانات تتحدّث عن نفسها، ففي نهاية العام الماضي حافظت 13 كتيبة من الجيش البري – غالبيتها العظمى كتائب نظامية وبعض كتائب الاحتياط – على الأمن الجاري في الضفة الغربية وعلى طول خط التماس، أما في الوقت الحالي، ومنذ عدة أشهر، تحافظ 25 كتيبة من الجيش البري التابع للجيش الإسرائيلي على الأمن الجاري في الضفة الغربية، إلى جانب وحدات خاصة تنفذ مهام خاصة و16 سرية من حرس الحدود” وفق تعبيره، مشددًا على أنها قوة “ضخمة” بكل المقاييس.
وذكر أن المشكلة هي أن الوضع لن يتحسّن وأن جيش العدو لن يتدرّب في المستقبل القريب.
وأشار بن يشاي الى أنه “لا يمكن لأي مصدر مسؤول وموثوق في “إسرائيل” أن يقدر حاليًا متى سيهدأ هذا التصعيد أو يتدهور بدلًا من ذلك إلى انتفاضة واسعة النطاق، لكن الرأي السائد بين جميع المهنيين هو أن المنطقة قابلة للانفجار ويمكن أن تشتعل فيها النيران في أي لحظة”.
وعلى خلفية التوترات في الضفة الغربية، اعتبر بن يشاي أن للمفاوضات الائتلافية معنى خاصًّا، وقال “إن الأخطر فيها هو الفوضى والصراع على الصلاحيات، والتي لا تميّز فقط الوزراء وكبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية والعسكرية والأمن الداخلي، بل جميع الوزارات الحكومية، والتي قد تؤدي إلى تفاقم الافتقار إلى الحوكمة، في كل من الضفة الغربية والداخل المحتل غرب الخط الأخضر”، وفق تعبيره.
وشدّد على أن الصراع على السلطة والخلافات السياسية بين الوزراء سوف تتسرب حتمًا وستصل أيضًا إلى الجيش الإسرائيلي و”الشاباك” والشرطة.
وخلص الكاتب العسكري الى القول “إن أهلية وجاهزية القوات البرية للجيش الإسرائيلي تتآكلان بسرعة، وقابلية الانفجار في مناطق الضفة، وربما في غزة، أيضًا آخذة في الازدياد والفوضى في المؤسسات الحكومية تهدد بإلحاق ضرر قاتل بالحوكمة في “إسرائيل” والمناطق، وهناك شيء واحد يمكن قوله بثقة، وهو أن عام 2023 سيكون عامًا مليئًا بالتحديات”.
المصدر: وكالات