مـوقع دائرة الثقافة القرآنية – مقالات – 9 محرم 1441هـ
وردة الرميمة
طافت السنوات ومازالت رمال الطفوف ترتوي من دماء الأحرار
ومرت الأيام ومازالت مرارة الوجع والجرح في قلوب العاشقين للحسين ،
كربلاء الأمس هى كربلاء اليوم ،وفي كل عصر يزيد وظلم يواجهه حسين..
وإذا تأملنا في واقع ما تمر بهِ الأمةمن ضلال نرى حقيقة نزيف الدم الطاهر
هو في البعد عن المصدر الأول للهداية الذي وصى به النبي الأكرم،
ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا من بعدي أبدا
(كتاب الله، وعترتي أهل بيتي) .
وماذا كانت النتيجة؟! أن يقتل سبط المصطفى وجميع أهل بيته في مجزرة كربلائية لن ولم تحصل مثلها في تأريخ البشر.
قُطع الرأس الشريف وسُبيت النساء ومات الأطفال جوعاً وعطشاً في بلاد الإسلام والمسلمين!!!
وهذا إن دل على شيء إنما يدل على الانحراف في المسار الإلهي ،
كل يوماً عاشوراء ،وكل أرض كربلاء وكربلاء العصر في اليمن تعود من جديد لنعيش مع الحسين مأسى وذكريات .
حين تحرك السيد حسين بدر الدين سلام ربي عليه بالمشروع القرأني وهو إمتداد للرسالة النبويةتحت (شعار هيهات منا الذلة ) ومن يومها وأبناء اليمن يعيشون على أرض كأرض الطف مع الحسين يواجهون أحفاد بني أمية وكل من تحالف معهم من المتجبرين تحت راية الباطل أمريكا وإسرائيل.
وفي المقابل رجالاً حسينيون تعلموا من عاشوراء التضحية والفداء ،
هم حماة الدين والعزة والكرامةونساءً زينبيات تعلمن ّمن زينب الإيمان والصبر على المُصيبة والبلاء،
يرفعون شعار الموت لإمريكا والموت لإسرائيل بكل عزة وشموخ يُلقنون العدو اشد وافتك الضربات الحيدرية وفي مواقف وبطولات اذهلت واعجزت العالم،،، يستمدون التأييد الإلهي من قول
الله تعالى:
(إن تنصرو الله ينصُركم ويثبت أقدامكم)
#إتحاد_ كاتبات _اليمن