علّق "ستيفان دوجاريك" المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة على مزاعم تخفيف التحالف بقيادة السعودية الحصار على اليمن، مؤكدا أن المساعدات الغذائية والطبية التي وصلت إليه تعتبر قطرة في بحر، وسط دعوات متزايدة إلى فتح جميع المنافذ لإغاثة اليمنيين.
وشدّد المسؤول الدولي في وقت متأخر من يوم الاثنين على أن الاحتياجات الإنسانية في اليمن ما زالت هائلة، لافتا إلى أن المهم بالنسبة للأمم المتحدة هو "وصول كل البضائع الإنسانية والتجارية بدون عوائق إلى موانئ الحديدة والصليف، حتى تلك التي تحمل الوقود، وهذا ليس موجودا في الوقت الحالي".
وتابع "دوجاريك" إنه مع تراجع مخزون الوقود بسرعة في اليمن والوضع الإنساني المتردي "الذي يدفع ما لا يقل عن سبعة ملايين شخص نحو المجاعة"، فمن الضروري أن تصل المساعدات الإنسانية إلى موانئ الحديدة والصليف.
وأضاف: إن الوقود ضروري لتشغيل "المولدات الكهربائية للمستشفيات ومضخات المياه ووحدات الصرف الصحي، وتسهيل نقل مياه الشرب والأغذية إلى الضعفاء والمحتاجين"، وذلك بشكل عاجل وفوري.
وفي وقت سابق وصفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) اليمن بأنه أسوأ الأماكن على وجه الأرض بالنسبة للأطفال، وحذرت من كارثة وشيكة إذا لم تصل المساعدات لأكثر من 11 مليون طفل.
وقال المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة خيرت كابلياري في مؤتمر صحفي بالعاصمة الأردنية عمان، إن التقديرات تشير إلى أن طفلا واحدا يموت في اليمن كل عشر دقائق من أمراضٍ يمكن الوقاية منها.
تزامن ذلك مع دعوة شخصيات حائزة على جائزة نوبل للسلام العدوان الذي تقوده السعودية والإمارات في اليمن والذي راح ضحيته آلاف المدنيين اليمنيين، إلى فتح جميع المعابر البرية والجوية والبحرية على الفور لتقديم الإغاثة الإنسانية للمدنيين اليمنيين.
الوقت التحليلي