مـوقع دائرة الثقافة القرآنية – فلسطين المحتلة – 8 محرم 1445هـ
أكّدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الأربعاء، أنّ مخططات العدو الصهيوني ومستوطنيه، واستهداف المسجد الأقصى وتدنيسه بما يسمى “الاحتفال بذكرى خراب الهيكل”، يُنذر بخطرٍ كبير، محملةً حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعياته.
وقالت الحركة، في بيانٍ مقتضب، إنّ “شعبنا الصامد المرابط طيلة عقود من الاحتلال، لن تخمد ثورته الباسلة أمام هذا العدوان الغاشم”، مُشدّدةً على أنّ عدوان الاحتلال سيزيد من تمسك الشعب الفلسطيني بحقه في أرضه والدفاع عن مقدساته بكل ما يملك.
ودعت حركة الجهاد جماهير الشعب الفلسطيني إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى وحمايته من محاولات التدنيس والتهويد، مُطالبةً شعوب الأمّة الإسلامية بأخذ دورها الحقيقي تجاه استهداف المسجد الأقصى، والذي يمثل رمزاً عقدياً لا يُقبل التنازل عنه.
وفي ذات الصدد، صرّح المتحدث باسم حركة فتح، منذر الحايك، بأنّ الحرب على المسجد الأقصى تستعر بحجة خُرافة “خراب الهيكل”، مُضيفاً أنّ الدعوات لاقتحام الأقصى “تستدعي من الكل الفلسطيني الاستعداد، وشد الرحال والتوجه والرباط في باحات الحرم القدسي، لحماية المسجد والتصدي للطقوس الغريبة، ومنع المستوطنين من أداء وممارسة كذباتهم”.
كما تحدّث خطيب المسجد الأقصى، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، الشيخ عكرمة صبري، اليوم الأربعاء، واصفاً دعوات المستوطنين بقيادة وزراء حكومة رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وأعضاء في “الكنيست” الإسرائيلي إلى تنظيم مسيرات أعلامٍ استيطانية، واقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، بالجريمة القديمة الجديدة.
وأضح صبري أنّ قادة الاحتلال يريدون من خلال دعواتهم تخفيف الضغط عن الأزمات الحقيقية والمتصاعدة في الشارع الإسرائيلي، حيث يهدف منظمو “مسيرة الأعلام” إلى إظهار أنّ قوتهم “لم ولن تتأثر” على الرغم من الأحداث المستمرة والمتصاعدة داخل كيانهم، وأنّهم مستمرون في عمليات الاقتحام والتهويد للأقصى والقدس المحتلة.
ويشهد المسجد الأقصى حالةً من الغضب والاستنفار، اليوم الأربعاء، لصد “مسيرة الأعلام” التي أعلنت عنها “منظمات الهيكل” الإسرائيلية، وعدد من منظمات اليمين الاستيطانية، حيث من المقرر أن تنطلق المسيرة الاستيطانية في تمام الساعة 9:45 مساء اليوم.
ومن المُقرّر أن تمر “مسيرة أعلام” الاحتلال في البلدة القديمة بمشاركة وزراء وأعضاء في “الكنيست”، وسط دعواتٍ مقدسية للتصدي لاقتحامات المستوطنين، والإعلان عن ليلة غضبٍ واعتكاف لصد الاقتحامات.
وتستهدف المسيرة التهويدية أبواب المسجد الأقصى، الجديد والساهرة والعمود والأسباط، لتنتهي بالدخول إلى البلدة القديمة من باب المغاربة ثم إلى ساحة حائط البُراق.
وفي السياق ذاته، تواصلت الدعوات المقدسية للنفير وإعلان الغضب، والهادفة لإحباط مخططات المستوطنين واقتحاماتهم، حيث دعا الحراك الشعبي في مدينة القدس المحتلة، إلى إعلان اليوم الأربعاء يوم غضبٍ في كل أنحاء المدينة المقدسة.
وحثّ الحراك على ضرورة الاعتكاف والرباط في المسجد الأقصى لمواجهة اقتحامات المستوطنين، مُطالباً بوجوب “التواجد في المسجد بشكلٍ مبكر من بعد صلاة العصر والمغرب، للتصدي لاقتحام المستوطنين”.
المصدر: وكالات