متابعات ..
يواصل النظام السعودي عدوانه على منطقة العوامية لليوم الخامس على التوالي، حيث فتحت القوات السعودية، اليوم الأحد، نيران أسلحتها الثقيلة على منازل حي الديرة في العوامية بالقطيف شرقي البلاد في اليوم الخامس من الحملة الأمنية التي تشنها في المنطقة ذات الغالبية الشيعية.
كما أطلقت قوات الأمن السعودية قذائف الآر بي جي على منازل حي الديرة، ما أدى إلى ارتفاع السنة النَّار.
واستهدفت القوات المنازل في حي "شكر الله" بالأسلحة الرشاشة، كما استهدفت منازل منطقة الجميمة أيضًا، مما تسبب في حبس المواطنين داخل منازلهم.
ويشارك في الهجوم على العوامية قوات من الحرس الوطني إلى جانب قوات وزارة الداخلية.
وقام الجنود اليوم الأحد بإلقاء القنابل اليدوية من المدرعات في طرقات وأزقة البلدة، في حين أشعلت هذه المدرعات النار في سيارة وسط الطريق بمنطقة الجميمة وسط أنباء عن وجود مدنيين بداخلها حين استهدافها.
وتواصل المروحيات العسكرية التحليق على مستوى منخفض في أجواء بلدة العوامية المحاصرة، يضاف إليها تحليق طائرات حربية نفاثة على علو منخفض فوق أنحاء من القطيف.
وفي الأثناء غادر طلاب مدارس الثانوية في العوامية، البلدة تحت إجراءات تفتيش عسكري لأداء الامتحانات في مدارس مدينة صفوى، من الحاجز العسكري المحاذي لسجن القطيف منع دخول حافلتين من أصل 4 حافلات لنقل طلاب الثانوية إلى مدينة صفوى، في وقت أطلقت القوات المتمركزة عند حاجز السجن العام النار في الجو فوق رؤوس الطلاب المنتظرين للحافلات المدرسية.
وتأتي هذه الأحداث بعد أيام من بدء القوات السعودي حملة أمنية واسعة قالت إنها لملاحقة مطلوبين في حي المسورة الأثري التي تريد هدمه، ولكن نشطاء من المنطقة أكدوا أن الحملة الأمنية تأتي في سياق التضييق على الحريات العامة، وقمع الأصوات المنادية بالإصلاح السياسي، ومحاربة الفساد الاقتصادي والمالي والاستيلاء على الأملاك العامة من قبل أمراء العائلة الحاكمة.
وأكد النشطاء أن الحملة الأمنية تشمل جميع مدن وبلدات القطيف، وهي حملة مذهبيَّة وتستهدف أبناء مذهب بعينه.
وأدى الحصار المفروض منذ خمسة أيام على أحياء في العوامية إلى نقص في المواد الغذائية والطبية، ودعا نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي المجتمع الدولي إلى إرسال مساعدات إنسانية عاجلة إلى عدد من أحياء العوامية التي سدت مداخلها بحواجز إسمنتية.