اعتبرت كبرى الصحف العالمية الناطقة باللغة الانكليزية اليوم نقل السفارة حدثاً مأساوياً، ونتيجة طبيعية لتآمر وتطبيع عدد من الدول الخليجية مع الكيان الإسرائيلي وهذا أبرز ما جاء بالصحف:
الاندبندنت
اسرائيل قاتلة
قالت هذه الصحيفة البريطانية أنه وفي 15 أيار / مايو، يتجمع الفلسطينيون بيوم النكبة، وهو حدث سنوي تم فيه تشريد الفلسطينيين في عام 1948 ويحتج الشعب الفلسطيني على رفض “إسرائيل” المستمر لحقهم في العودة.
ويأتي يوم النكبة هذا العام حيث تفي إدارة ترامب بوعدها بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، افتتاح السفارة الأمريكية الجديدة يأتي وسط الاحتجاجات في قطاع غزة الذي تحتله “إسرائيل”، وردّاً على ذلك، قتلت القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن 41 متظاهراً فلسطينياً، ما أسفر عن جرح مئات آخرين.
إن تقارب الذكرى السبعين ليوم النكبة مع هذه التطورات المعاصرة هو فرصة للنظر في أهميته في الماضي والحاضر والمستقبل. فكانت النكبة هي الطرد المنهجي للفلسطينيين وتدمير مجتمعاتهم، وطوال سنتين، تم طرد ما بين 85 و 90 في المئة من الفلسطينيين الذين كانوا يعيشون فيما أصبح يعرف بـ “دولة إسرائيل” وتم تدمير مئات القرى.
ومع ذلك، فإن النكبة لا تتعلق بالماضي فقط، حيث لا يزال الفلسطينيون مشردين ويعاملون بوحشية من قبل السلطات “الإسرائيلية” اليوم.
وفي الوقت نفسه، تقع السفارة الأمريكية الآن في مدينة تضم حدودها أراضٍ محتلة تم ضمها بشكل غير قانوني، وتسعى سلطات القدس صراحة للحفاظ على “أغلبية يهودية” في المدينة، حيث تم طرد العائلات الفلسطينية وإجبارها على مشاهدة منازلهم وهي تُهدم.
سي ان ان
دور أمريكا النزيه انتهى
أما شبكة سي أن أن الإخبارية الأمريكية فقد قالت إن المنتقدين يقولون إن قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لـ “إسرائيل” يمكن أن يجعل المنطقة أكثر عرضة للاحتراق، ويجادلون بأن ذلك يمثل نهاية دور أمريكا “كوسيط نزيه” في المفاوضات “الإسرائيلية” الفلسطينية.
وهو يعكس أيضاً واقعاً جديداً في الشرق الأوسط، حيث إنّ تعمّد الحروب المستمرة في سوريا والعراق والصراع في اليمن سيؤدي إلى توحيد العرب و”الإسرائيليين” والأمريكيين والخليجيين حول مركز جيوسياسي مركزي، وهو احتواء إيران وتقييدها.
فوكس نيوز
لماذا قام ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس؟
بينما قال هذا الموقع الأمريكي إن هذا الافتتاح يأتي بعد يوم من الاحتفالات في “إسرائيل” إلى جانب الاحتجاجات الجماهيرية على طول الحدود مع “إسرائيل” والتي خلّفت ما لا يقل عن 52 قتيلاً وأكثر من 1000 جريح، يوم الاثنين كان أكثر الأيام دموية من أيام المظاهرات التي ألقت بظلالها على افتتاح السفارة.
وجد استطلاع أجرته مؤسسة غالوب في آذار / مارس 2016 أن أغلبية الأمريكيين لم يعبّروا عن رأيهم عندما سئلوا عما إذا كان ينبغي على السفارة الأمريكية الانتقال من تل أبيب إلى القدس. لكن من بين هؤلاء الذين لديهم رأي، نرى أن الأمريكيين منقسمون حيث أيّد 24 في المئة هذه خطوة و 20 في المئة يختلفون مع إعادة التوطين.
موقع فوكس الأمريكي
فتح السفارة في القدس أمر مثير للجدل
في يوم الاثنين، اعترفت أمريكا رسمياً بالقدس عاصمة لـ “إسرائيل” عندما افتتحت سفارة أمريكية جديدة هناك، إنها خطوة مثيرة للجدل تتخللها عقود من السياسة الرسمية لأمريكا – وهي تأتي في وقت صاخب بشكل خاص بالنسبة لأبناء الشعب الفلسطيني والمنطقة.
لكن مع انطلاق حدث السفارة يوم الاثنين قتل الجنود الإسرائيليون أكثر من 50 متظاهراً فلسطينياً وأصابوا أكثر من 2200 آخرين على حدود غزة. كان العديد من المتظاهرين غير مسلحين، رغم أن بعضهم ألقى بالحجارة وقنابل المولوتوف، وقال الجيش الإسرائيلي إنهم أطلقوا النار على ثلاثة متظاهرين كانوا يحاولون تفجير قنبلة، الآلاف من الفلسطينيين في الأسبوع السابع من الاحتجاجات هناك، يطالبون بحق العودة إلى الأراضي التي هي الآن جزء من “إسرائيل“.
كما يأتي افتتاح السفارة مباشرة قبل ما يطلق عليه الفلسطينيون يوم النكبة، أو يوم الكارثة، حيث يجتمع الفلسطينيون فيه إحياء لذكرى النكبة والمطالبة بالعودة للأراضي التي تم إخلاؤهم منها.
واشنطن بوست
تحت شعار السلام، تفتح أمريكا السفارة في القدس..
بينما قالت هذه الصحيفة الامريكية انه وعلى بعد ستين ميلاً من احتفال “إسرائيل”، يُقتل العشرات من الفلسطينيين، حيث اشتبك جنود إسرائيليون مع متظاهرين فلسطينيين في 14 أيار / مايو، وهو اليوم نفسه الذي افتتحت فيه السفارة الأمريكية في القدس، وقد أدّى هذا التحرك إلى تقويض سياسة أمريكا التي دامت لعقود طويلة.
-الوقت التحليلي