مـوقع دائرة الثقافة القرآنية– السعودية –16 محرم 1442هــ
تحوّل منبر الحرم المكي في ظل حكم آل سعود إلى منصة للتطبيع وتدجين الأمة لليهود، بطريقة مباشرة، بدون تلميحات ولا رسائل مبطنة هذه المرة.
وركّز إمام الحرم المكي عبدالرحمن السديس في خطبة الجمعة أمس، على ما قال إنها سوابق من زمن النبي "محمد" (صلوات الله عليه وعلى آله) للتعامل مع اليهود.
وقال في خطبته "من التنبيهات المفيدة في مسائل العقيدة، عدم الفهم الصحيح في باب الولاء والبراء، ووجود اللبس فيه بين الاعتقاد القلبي وحسن التعامل في العلاقات الفردية والدولية".
وتحجج بقصص مزعومة عن تعامل النبي (صلوات الله عليه وعلى آله) مع اليهود، مدّعيًا أن "درع النبي (صلوات الله عليه وعلى آله) كانت مرهونة عند يهودي، وأنه شاطر يهود خيبر الزروع".
وشدد السديس في خطبته على أن السمع والطاعة لولي الأمر من أبرز مقتضيات الشريعة، في مؤشراً واضح على نية النظام السعودي قمع أي احتجاجات على التطبيع المرتقب عند إعلانه رسمياً.
وأثارت خطبة الحرم المكي، سيلا من ردود الفعل على مواقع التواصل، واتهم مغردون السديس بأنه يستغل منبر الحرم المكي، للتمهيد للتطبيع والخيانة، حيث امتنع السديس لأول مرة في خطبته عن الدعاء على الصهاينة.
وشن المغردون هجوما لاذعا على السديس قائلين بأنه "أفضل من يجيد استنباط الأحكام الشرعية بما يوافق القرارات ومنهاج الطواغيت من آل سعود".
وتأتي خطبة السديس بعد أيام قليلة من التطبيع الإماراتي الصهيوني، وإعلان نظام آل سعود فتح أجوائه لعبور الطائرات الإسرائيلية.
المصدر : وكالات