أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن سلطات الاحتلال واصلت خلال شهر أيلول/سبتمبر الماضي حملات الاعتقال التعسفية ضد أبناء شعبنا بكافة شرائحه، حيث رصد المركز في تقريره الشهري حول الاعتقالات (400) حالة اعتقال من بينهم (55) طفلاً قاصراً ، و(8) نساء .

وأوضح “الباحث “رياض الاشقر” الناطق الإعلامي للمركز بأن التقرير رصد (7) حالات اعتقال من قطاع غزة خلال الشهر الماضي اثنين منهم الصيادين اعتقلوا خلال ممارسه عملهم مقابل شواطئ القطاع ، وعلى حاجز بيت حانون/ ايرز اعتقلت الأكاديمي المحاضر في الجامعة الإسلامية ” رمزي عابد ” خلال سفره إلى ايطاليا لحضور ورشة، كذلك المريض ” فضل مازن أبو حصيرة” (27 عاما) من سكان مدينة غزة، أثناء توجهه لمستشفى المقاصد في القدس المحتلة لغرض العلاج، والثلاثة الآخرين اعتقلوا  خلال محاولتهم التسلل للعمل على الحدود الشرقية للقطاع .

فيما أقدمت قوات الاحتلال على اقتحام منزل النائب عن كتلة التغيير والإصلاح ” عبد الرحمن زيدان”  في بلدة دير الغضون قضاء مدينة طولكرم ، وقامت بتفتيشه لأكثر من ساعة، وقامت باصطحابه  إلى جهة مجهولة، حيث حققت معه لعدة ساعات قبل ان تقوم بإطلاق سراحه .

اعتقال النساء والأطفال

وأشار “الأشقر” إلى أن الاحتلال خلال ايلول واصل استهداف النساء والاطفال القاصرين ، حيث بلغت حالات الاعتقال بين الاطفال (55) حالة ، كان اصغرهم الطفل ” محمد السعو” 10 سنوات ، من حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة وقد اعتقل بعد اقتحام منزله عائلته ، بينما بلغت حالات الاعتقالات بين النساء والفتيات (8) حالات بينهم  الطفلة “سالي محمد الشوا ” 14 عاماً، من القدس، وقد اطلق سراحها  بكفالة مالية وبشرط الإبعاد عن منزلها.

وكذلك اعتقلت  زوجة الأسير “يحيى الريماوي”  مع طفلته الرضيعة خلال زيارتها لزوجها في معتقل “عوفر” واطلقت سراحها بعد التحقيق، بينما اعتقلت المرابطتين ” هنادى الحلونى” و “خديجة صويص ” بعد مداهمه منازلهم وأفرجت عنهم بعد ايام بشروط ، تشمل إقامة جبرية في المنزل لمدة 14 يوم، ومنع الاقتراب من المسجد الأقصى المبارك 30 يوم، ومنع سفر ومنع دخول الضفة الغربية 6 أشهر، ودفع كفالة 5000 شيكل.

فيما اعتقلت ثلاثة فتيات مقدسيات وهن (وئام حمادة، هديل صب لبن، وهبة جولاني)، بعد  استدعائهن للتحقيق، وتقرر اطلاق سراحهن بشرط الابعاد  عن المسجد الاقصى والبلدة القديمة لمدة 15 يومًا.

القرارات الإدارية

وأوضح “الأشقر” بأن سلطات الاحتلال وتزامناً مع الاعتقالات خلال شهر ايلول الماضي واصلت اصدار القرارات الادارية بحق الأسرى  الفلسطينيين، حيث أصدرت محاكم الاحتلال الصورية (100) قرار إداري، منهم( 33) قرارات إدارية لأسرى جدد للمرة الأولى، و( 67) قراراً بتجديد الفترات الاعتقالية لأسرى إداريين لمرات جديدة، تراوحت ما بين شهرين الى ستة أشهر، ومن بين من صدرت بحقهم قرارات ادارية الشهر الماضي  المحاضر في جامعة النجاح البروفسور “عصام الأشقر” .

فيما أصدرت حكما جديداً بالمؤبد مدى الحياة بحق  الأسير “أمجد مصطفى النجار” (37 عام) من   رام الله، اضافة الى غرامة مالية 350 ألف شيكل، بتهمة المشاركة تنفيذ عملية أسفرت عن مقتل مستوطن واصابة ثلاثة اخرين بجراح في شهر يونيو من العام 2015 .

عمليات قمع

وأشار “الأشقر” إلى أن ادارة السجون واصل خلال الشهر الماضي حملات القمع والتنكيل بالأسرى وسياسة النقل التعسفية والتي طالت العديد من السجون، حيث شهد سجن ايشل عمليات اقتحام متتالية لأقسام ( 1 ، 2، 11) في السجن، مما دفع الأسرى الى الاقدام على  حرق عدد من الفرشات بالغرف احتجاجا على عمليات القمع، فيما نفذت عمليات تفتيش لسجن ريمون، وقامت بنقل أسرى حماس   من قسم 4 إلى قسم 1، بينما عزلت الاسير “عبد الله ناجي وحش برغيش” (35 عامًا) من مخيم جنين في عزل سجن ريمون.

*فلسطين الآن*