هبطت اليوم الخميس أولى طائرات الخطوط الجوية الهندية التي تمر عبر الأجواء السعودية في الأراضي المحتلة.
وذكر موقع القناة “20” العبريّة أن طائرة تابعة لشركة “إير إينديا” الهنديّة هبطت في مطار بن غوريون (اللد) الدوليّ في إسرائيل.
وبحسب موقع القناة، قال وزير السياحة في حكومة بنيامين نتنياهو، ياريف ليفين: أنا مسرور لأنّ الجهود الكبيرة التي قمنا ببذلها مع شركة “إير إينديا” في السنتين الأخيرتين أثمرت، وفُتح خط ملاحة مباشر من نيودلهي إلى إسرائيل، لافتًا إلى أنّ الخط الجديد سيُساهم في زيادة حركة السياحة من الهند، على حدّ تعبيره.
وأشار الموقع إلى أنّ فتح الخط الجديد لاقى معارضةً كبيرةً من جانب شركة الملاحة الإسرائيليّة “العال”، التي ادّعت أنّ هذا الأمر سيشكّل منافسة ليست عادلة مع الشركات الإسرائيليّة، التي لا يمكنها التحليق فوق المملكة السعوديّة، وعليه أعلن المعنيون في شركة “العال” عن نيّتهم تقديم استئناف للمحكمة العليا الإسرائيليّة فيما يتعلق بالموضوع.
على صلةٍ بما سلف، أفادت صحيفة (يسرائيل هايوم) العبريّة أنّ شركة الطيران الإسرائيليّة “إلعال” تقدّمت أمس بطلبٍ رسميٍّ إلى منظمة الطيران المدنيّ الدوليّ لمساعدتها على تلقي ترخيص من سلطات المملكة العربيّة السعوديّة لاستخدام المجال الجوي السعوديّ من أجل تنظيم رحلاتٍ جويّةٍ بين إسرائيل والهند. ولفتت الصحيفة، نقلاً عن مصادر في الشركة، إلى أنّ “إلعال”، وهي الشركة الأكبر في إسرائيل، قامت بتقديم طلبٍ مُشابهٍ إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
علاوةً على ذلك، زعمت المصادر أنّ الهدف من الطلب هو تجاريّ فقط، لأنّ السماح للشركة الهنديّة بعبور الأجواء السعوديّة سيؤدّي إلى تقصير مّدة الرحلة من تل أبيب إلى دلهي، الأمر الذي سنعكس على أسعار التذاكر، في ظلّ التنافس الحّاد بين الشركتين، وسيعود بالأضرار الماديّة على الشركة الإسرائيليّة، التي تُعاني من مشاكل اقتصاديّة جمّة بسبب التنافس مع الشركات الأجنبيّة التي تنقل الركّب من وإلى تل أبيب.
وكانت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة كشفت، نقلاً عن مصادر رفيعة في تل أبيب، كشفت النقاب عن أنّه ضمن الاتفاقات التجاريّة التي وقعت في الهند بين رئيس الوزراء نتنياهو ونظيره الهنديّ مودي في زيارة الأوّل مؤخرًا، يوجد اتفاق يتعلّق بالرحلات الجوية بين البلدين، وفي مركزه المجال الجويّ السعوديّ، وأنّ الاثنان ينتظران جواب وليّ العهد محمد بن سلمان.