على أعتاب مسيرة العودة طلب جيش الإحتلال الإسرائيلي من سكان المستوطنات المتاخمة للشريط الحدودي مع قطاع غزة، حمل الأسلحة الشخصية واستخدامها إن لزم الأمر خلال أحداث يوم الأرض غدا الجمعة.
وأصدرت اللجان التنسيقية التابعة لأجهزة أمن الاحتلال، تعليمات لسكان المستوطنات في المنطقة المحيطة بالقطاع المحاصر، المسمى “غلاف غزة”، بأن “كل من يملك سلاحا شخصيا يحمله معه أينما ذهب يوم الجمعة، حتى لدور العبادة”، وأشارت وسائل إعلام العدو إلى أن الأجهزة الأمنية تتخوف من “سيناريو الرعب الذي ينجح الفلسطينيون خلاله من اجتياز الشريط الحدودي”، وقال الجيش إنه على استعداد تعزيز القوات عند حدوث أي طارئ.
وجاء في التعليمات التي وجهت للمستوطنين أن “كل من يملك سلاحًا شخصيًا عليه إحضاره إلى الكنيس عشية عيد الفصح العبري”، في المقابل تعتزم القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال، كجزء من الاستعدادات لقمع مسيرات العودة، إغلاق المنطقة القريبة من السياج الحدودي، وأن تعلن أنها منطقة عسكرية مغلقة، لمنع المدنيين من الوصول إلى هناك.
وأعلن جيش الاحتلال رفع حالة التأهب استعدادا للزحف الغزّي نحو السياج الفاصل، وفق ما ذكرت صحيفة معاريف الاسرائيلية.
فيما تحدث الوزير الاسرائيلي “يوآف غالنت” لموقع والا الاسرائيلية قائلا: “ذا كان هناك تصعيد كبير على حدود غزة فإن سياسة الاغتيالات لقادة حماس مطروحة وسيكون السنوار أول هذه الأهداف”.
وفي وقت سابق، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية، إن مستوطني غلاف غزة يشعرون بالخوف والقلق جراء تزايد حوادث التسلل من قطاع غزة باتجاه الداخل المحتل.
وتشهد حدود غزة حالة من الاستنفار الأمني لجيش الاحتلال استعداداً لمواجهة مسيرات العودة الكبرى التي من المقرر أن تبدأ ذروتها يوم غدا الجمعة.
وبمناسبة يوم الأرض، تنظم الهيئة الوطنية للاجئين في القطاع، “مسيرة العودة الكبرى”، حيث ستقام مئات الخيام في خمسة مراكز على بعد مئات الأمتار من الحدود بين القطاع المحاصر والاراضي المحتلة عام 48. وستقيم عائلات لاجئين في هذه الخيام ستة أسابيع، وفق الهيئة التي تضم الفصائل وفعاليات شعبية وأهلية.
الموقع الوقت