دائرة الثقافة القرآنية -متابعات ..
كشف موقع NRG العبريّ-الإسرائيليّ، نقلاً عن وكالة “بلومبرغ” أنّ وزير الاتصالات الإسرائيليّ، أيوب قرا، يجري في هذه الأيام اتصالات مع السعودية لإرسال رحلات خاصة لعرب 48 إلى مكة من مطار بن غوريون الدوليّ، أيْ مطار اللد.
وأوضح الموقع أنّ الوزير قرا، وهو من أقرب المقربين لرئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، تطرق إلى توثيق العلاقات بين البلدين، وإلى مساعي الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب.
وقال التقرير: بما أنّه لا توجد علاقات دبلوماسيّة مُعلنة بين الرياض وتل أبيب فستضطر الطائرات إلى التوقّف في مطار عمّان الدولي، ومن ثمّ مواصلة الرحلة إلى السعوديّة، مُشدّدّا على أنّ الأمريكيين هم الذين بادروا إلى هذه الخطوة، وهم الذين يعملون ويبذلون جهودًا مكثفة من أجل إخراج الخطّة إلى حيّز التنفيذ في أقرب فرصةٍ ممكنةٍ، وأشار التقرير إلى أنّ هذه المُبادرة هي أولى براعم زيارة الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب إلى المنطقة مؤخرًا، ووصوله من الرياض إلى تل أبيب في رحلةٍ جويّةٍ مباشرةٍ وأكد الوزير الصهيوني بأنّ الواقع اختلف، هذا وقت جيد لتقديم هذا المطلب، وأنا أعمل على ذلك، على حدّ تعبيره.
وفي هذا السياق، ذكّر الموقع بأنّ الرئيس الأميركي قام قبل شهرين برحلةٍ مباشرةٍ من السعودية إلى إسرائيل، مشيرا إلى أنّه تحدّث مع جهاتٍ سياسيّةٍ في السعودية، والأردن ودولٍ أخرى حول خطة الحج.
وبحسب كلامه، فإنّ هذه الدول مستعدة لتسوية المسألة، لكن هذا موضوع حساس جدًا ولا يزال محط مفاوضات، بحسب تعبيره ونقل الموقع الصهيوني ذاته عن مُراسل الشؤون السياسيّة في صحيفة (يديعوت أحرونوت)، إيتمار آيخنر، قوله نقلاً عن مصادر رفيعة في تل أبيب تأكيدها على أنّ هناك خطّة تُبحث الآن لتسيير هذه الرحلات المُخصصة للحجاج الفلسطينيين فقط من أراضي السلطة الفلسطينيّة، على حدّ تعبيره وأضاف إيتمار آيخنر أنّ المحادثات لإبرام الصفقة تجري بمشاركة إسرائيل، المملكة العربيّة السعوديّة، الأردن والسلطة الفلسطينيّة، وبطبيعة الحال الولايات المُتحدّة الأمريكيّة.
من جانبها نقلت الصحيفة العبريّة عن مصدرٍ إسرائيليٍّ رفيع المُستوى، طلب عدم الكشف عن اسمه لحساسية الموضوع، نقلت عنه قوله إنّ المفاوضات بين الأطراف بلغت مرحلة متقدمةً جدًا، مُشدّدًا في الوقت عينه على أنّ شركة أجنبيّة، لا إسرائيليّة ولا سعوديّة، هي التي تقوم بتسيير الرحلات من تل أبيب إلى السعوديّة وبالعكس، على حدّ تعبيره.
وبحسب الموقع الإسرائيليّ، فإنّ تقرير “بلومبرغ أنّ عددًا من الشركات الإسرائيليّة التي عقدت صفقات مع السعودية وجيرانها في الخليج تزايد في السنوات الأخيرة، لافتًا إلى أنّها اضطرت لإخفاء مصادرها بواسطة شركات فرعية، فالمنتجات الإسرائيليّة الأكثر طلبًا في دول الخليج هي في مجالات حماية السايبر، والتكنولوجيا الزراعية وتحلية المياه، كما نُقل عن مصادر سياسيّة إسرائيليّة واسعة الاطلاع.
يشار إلى، أنّه على الرغم من قيام إسرائيل بتسريب معلوماتٍ نقلاً عن مصادر رسميّةٍ في تل أبيب حول التطبيع مع المملكة السعوديّة، فإنّ الأخيرة تلتزم الصمت المُطبق، ولا تُصدر أيّ بيانٍ ينفي الأخبار والتقارير الإسرائيليّة.