انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي للناشطين والمنظمات غير الحكومية الداعمة لفلسطين في العاصمة الايرانية طهران، صباح اليوم الخميس، تحت شعار "معا لكي لا تكون فلسطين وحدها"، بمشاركة منظمات غير حكومية من القارات الخمس.
وجرى خلال الجلسة الافتتاحية التداول في الافكار التي قدمها المشاركون وألقيت العديد من المداخلات التي ركزت على أهمية تفعيل القضية الفلسطينية وكل المناسبات المتعلقة بها لاظهار معانيها ورمزيتها سواء من يوم القدس العالمي الى يوم الارض وغيرها من المناسبات، كما قدمت العديد من الافكار التي تساهم في دعم الشعب الفلسطيني في الداخل الذي يتعرض بصورة يومية لاعتداءات اسرائيلية ممنهجة هدفها تصفية القضية الفلسطينية.
وفي هذا الاطار اقترحت ممثلة "الاتحاد التونسي للشغل" مساعدة الفلسطينيين في الداخل عبر اقامة يوم صحي في فلسطين بمشاركة اطباء من مختلف الدول، وتوجهت بالتحية الى الاطباء الفلسطينيين الذين يعملون في ظل الاحتلال الاسرائيلي.
بدوره، دعا ممثل مؤسسة "نداء الاقصى" في بغداد "لاعتبار يوم الارض يوما مفصليا كيوم القدس الذي دعا اليه الامام الخميني وتابع "يمكن لكل بلد ان يفعل هذا اليوم بحسب قدراته وعبر مراعاة خصوصيات كل بلد فيمكن في بعض البلدان زراعة اغصان الزيتون دعما للارض الفلسطينية كما يمكن في بعض البلدان اقامة الندوات والمؤتمرات كي تعرف الاجيال الصاعدة بالقضية الفلسطينية وبيوم الارض".
من جهته، اقترح احد المشاركين من المغرب ويدعى عيسى "توسيع رقعة الاحتفال بيوم الارض لتشمل البيوت في القدس المحتلة خاصة ان الصهاينة يعملون على سرقة البيوت من اصحابها هناك"، ولفت الى انه "في المغرب لديهم لجنة خاصة بالقدس من بين مهماتها تثبيت الفلسطينيين في بيوتهم وفي ارضهم"، داعيا ان "يكون للمجتمع المدني بصمة في تثبيت الناس في بيوتهم في القدس كي لا يهجرون ويطردون منها".
وفي هذا الإطار، لفت الناشط اللبناني حيدر دقماق الى ان "أغلب الاوقاف في القدس المحتلة هي أوقاف مغاربية"، وتابع ان "العدو عمل على تدمير حي المغاربة الذي هو حي تاريخي"، و حث "المجتمع الاهلي ان يواجه عملية التدمير وان يثبت سكان القدس في ارضهم ولذلك يجب على المجتمع الاهلي الخروج من الاطار الكلامي النظري وتبني تثبيت الفلسطينيين في ارضهم ودعمهم ماديا لكي يواجهوا عملية مصادرة الاراضي"، آملا من "الاخوة في المغرب والمناضلين في الحكومة المغربية الجديدة اعادة إحياء لجنة القدس التي تملك الكثير من الاموال المجمدة خلال 30 عاما".