مـوقع دائرة الثقافة القرآنية – روسيا – 18جمادي الآخر1440هـ
دعت وزارة الخارجية الروسية، اليوم ، إلى عدم الثقة بتصريحات مسؤولي الولايات المتحدة حول سحب القوات الأمريكية من سوريا.
وفي موجز صحفي يومي، قالت المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا: “لا جدوى من الثقة بهذه التصريحات أيا كان مصدرها، لأنها تصريحات سيتم تفنيدها في اليوم التالي من قبل قوى سياسية أخرى”.
وتابعت زاخاروفا: “لا تزال السلطات الأمريكية تفتقر إلى تصور حقيقي لاستراتيجيتها في المنطقة، ولم تقدّم حتى الآن رؤية واضحة (لهذه الاستراتيجية) ذات معايير زمنية ونوعية دقيقة وأهداف ومهمات”.
وأضافت: “نحن نعرف تمام المعرفة أنه حتى القضايا البسيطة جدا تُناقش في الولايات المتحدة على مدار أشهر، وماذا عن المواطنين الأمريكيين، والعسكريين الذين لا تكمن مهمتهم على الإطلاق في ضمان أمن الولايات المتحدة، بل ينفذون مهمات مختلفة تماما تطرح أمامهم، وإذا كانوا يُسحبون بعد نشرهم، فذلك يعني أن هذه القضايا تتطلب هي الأخرى مناقشة على المستوى الوطني”.
وتُجري الولايات المتحدة، منذ العام 2014، عملية عسكرية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في كل من العراق، بموافقة بغداد، وسوريا، حيث تتصرف دون تصريح من حكومة هذا البلد.
وفي ديسمبر الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب قراره البدء بسحب قوات بلاده من سوريا، دون أن يحدد موعد إتمام هذه العملية.
وأمس الجمعة، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، إن الولايات المتحدة تعتزم إبقاء فريق لحفظ السلام في سوريا، قوامه 200 عسكري تقريبا، بعد انسحاب نحو ألفي جندي أمريكي من هناك.
اتصالات بين موسكو وواشنطن وعمان بشأن مخيم الركبان
وفي سياق متصل، أكدت المتحدثة باسم الوزارة إجراء اتصالات منتظمة بين روسيا والولايات المتحدة والأردن بشأن مخيم الركبان للنازحين السوريين على الحدود بين سوريا والأردن. وأوضحت زاخاروفا أن الحديث يدور فقط عن اتصالات بين خبراء، بمن فيهم خبراء عسكريون، دون أن ترقى إلى مستوى وزراء الدفاع أو الخارجية للدول المذكورة.
وعُرف سابقا في فبراير أن الحكومة السورية قررت، بدعم من روسيا، فتح ممرين إنسانيين لضمان خروج النازحين المتواجدين في المخيم إلى أماكن يختارونها للإقامة الدائمة.
وفي وقت لاحق، أورد رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، الجنرال سيرغي سولوماتين، أن المسلحين الذين ينشطون في منطقة الركبان، يمنعون النازحين من مغادرة المخيم، مستخدمين في ذلك أساليب الترهيب، إضافة إلى قيامهم ببناء ساتر ترابي مانع حول المخيم.
واليوم السبت، أفاد ينس ليركي، المتحدث باسم مفوض الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، في موجز صحفي، بأن الوضع في الركبان لا يزال صعبا، وأن النازحين يبقون فيه على الرغم من فتح معابر لخروج الراغبين منه.
المصدر : وكالات