متابعات ..
اتهمت صحيفة “الغارديان” الحكومة البريطانية بالتواطؤ مع نظيرتها السعودية؛ عبر بيع الأسلحة المستخدمة في العدوان على اليمن، كما طالبت الرياض برفع الحصار المفروض على اليمن فوراً.
وقالت الصحيفة البريطانية في افتتاحيتها اليوم السبت: “نحن اليوم على شفا مجاعة أخرى هي الأسوأ منذ عقود تضرب اليمن، وعلى حكومة بريطانيا تحمّل المسؤولية”، معتبرة أن الحصار الذي وصفته بـ “الرهيب” سلاح جديد لتجويع السكان من أجل إخضاعهم، وقالت إنه “جريمة ضد الإنسانية”.
ووصفت الأمم المتحدة الوضع باليمن بـ “أسواً أزمة إنسانية في العالم”، حتى قبل أن تغلق السعودية، قائدة التحالف، الحدود اليمنية.
وزادت القول: “في وقت لا تزال فيه بريطانيا ملتزمة بتحالفها طويل الأمد مع السعودية، تم مؤخراً ترخيص بيع أسلحة للرياض بقيمة 4.6 مليارات جنيه إسترليني، وهي الصفقة الكبرى منذ اندلاع الحرب في اليمن”.
وكان حذّر رؤساء ثلاث وكالات إغاثية رئيسية حول العالم من أن الملايين في اليمن “على وشك المجاعة”.
منظمة “يونيسف” أبدت تخوّفها من وفاة 150 ألف طفل بحلول نهاية العام الجاري، مشيرة إلى أن وباء الكوليرا الذي أصاب قرابة 900 ألف مواطن قد يتفشّى بشكل أكبر، الأمر الذي يهدد نحو 20 مليون شخص بأوبئة أخرى.
وأكدت أن الحل النهائي في اليمن سياسي بطبيعة الحال، “لكن آفاق التوصل إليه ابتعدت أكثر مما كانت عليه قبل”.
وتقود السعودية، منذ 26 مارس 2015، تحالفاً عربياً في اليمن، يقول المشاركون فيه إنه جاء “استجابة لطلب الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بالتدخّل عسكرياً ضد عدوان المليشيات الحوثية، وقوات الرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح”.