كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن إن مؤشرات حقوق العمال والعبودية الحديثة، المعروفة عالميا تصنف الإمارات بشكل سلبي.
ودعا المرصد الحقوقي السلطات الإماراتية إلى ضرورة تبني إستراتيجية إصلاحية وسياسات فعالة لحماية حقوق العمال.
وتابع المرصد أن بيان وفد دولة الإمارات أمام مجلس حقوق الإنسان الخميس الماضي، يتجاهل الأوضاع السيئة والمهينة التي تشهدها العمالة في الإمارات.
وتابع الأورومتوسطي الذي يتخذ من جنيف مقرا رئيسا له، أن البيان الذي تحدث عن وجود تقدم كبير أحرزته الإمارات في مجال تحسين وتوسيع اللوائح المنظمة للعمل وحماية العمالة المتعاقدة يخالف الحقيقة.
كما انتقد المرصد الحقوقي نظام الكفالة المقيدة والذي يتعرض العمال بموجبه للاستغلال والمعاملة السيئة من قبل صاحب العمل، مستنكرا تدني أجور العمال مقابل غلاء المعيشة، وسوء أوضاع المساكن هناك.
ولفت الأورومتوسطي إلى أن 26 عائلة هندية يعمل أبناؤها في مجال البناء بمدينة دبي الإماراتية قدمت شكوى إلى سلطات ولاية “راجستان” في الهند بداية الشهر الحالي قالت فيها إن أبناءها يتعرضون للمعاملة القاسية والمهينة في شركات البناء الإماراتية التي يعملون فيها.
كما سلط المرصد الضوء على الانتهاكات التي تواجهها العمالة المنزلية -أغلبها من النساء- وأبرزها ما يتعلق بساعات العمل التي قد تصل إلى 21 ساعة يوميا، وعدم وجود فترات راحة أو إجازات، الأمر الذي يمكن اعتباره عملا قسريا، مشيرا إلى تعرضهن للأذى النفسي والبدني والجنسي.
الوقت التحليلي