شيّع اليوم الثلاثاء الفلسطينيون في قطاع غزة شهداء تفجير النفق الأخير الذي شنّه جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس الاثنين، حيث استهدف نفقا للمقاومة الفلسطينية كان بداخله مجموعة من قادة وعناصر المقاومة.
وكان قد تجمع آلاف الفلسطينيين صباح الثلاثاء في داخل ومحيط مستشفى “شهداء الأقصى” استعدادا للانطلاق قبل صلاة الظهر لتشييع الشهداء السبعة من ثلاث مدن مختلفة هي؛ خان يونس جنوب القطاع، ودبر والبلح والبريج وسط قطاع غزة، وذلك وسط غضب جماهيري كبير ودعوات بالرد على جريمة الاحتلال بحق غزة وأهلها المحاصرين.
ويوم أمس استشهد سبعة فلسطينيين؛ خمسة ينتمون لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ومقاومين اثنين من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس”، كما أصيب نحو 12 آخرين بجراح متفاوتة أمس الاثنين، نتيجة تفجير جيش الاحتلال الإسرائيلي لنفق ممتد لداخل الأراضي المحتلة عبر الحدود الشرقية الفاصلة مع قطاع غزة.
واستأنفت قوات المقاومة الفلسطينية صباح اليوم عمليات البحث عن عناصر المقاومة المفقودين داخل النفق الذي استهدفه جيش الاحتلال والذي تبين أنه يعود لـ”سرايا القدس”.
الى ذلك أكد أستاذ العلوم السياسية هاني البسوس، أن الجريمة الإسرائيلية مخطط لها ولم تكن صدفة، وهي تأتي بعد أيام قليلة من محاولة اغتيال اللواء توفيق أبو نعيم (قائد قوات الأمن في قطاع غزة).
وذكر الخبير السياسي لـ عربي 21: إسرائيل تقوم بالتصعيد العسكري ويبدو أنها جاهزة للرد على أي فعل فلسطيني، مؤكدا أن الاستهداف الإسرائيلي الأخطر منذ عام 2014، ويهدف إلى إحداث قواعد اشتباك جديدة مع فصائل المقاومة بعد المصالحة الفلسطينية.
المصدر: موقع الوقت