رد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي على رسالة التهنئة التي بعثها إليه اللواء قاسم سليماني قائد فيلق قدس في حرس الثورة الاسلامية، معتبرا ان النصر الذي تحقق يعتبر انتصار إلهي.
وفيما يلي نص الرد "
بسم الله الرحمن الرحیم
القائد الإسلامي المفتَخَر والمجاهد في سبيل الله اللواء الحاج قاسم سليماني دام توفيقه.
أحمد الله العظيم بكل وجودي أن أضفى البركة على مجاهداتكم ومجاهدات عددٍ كبيرٍ من زملائكم في مختلف المستويات المليئة بالتضحيات واقتلع بأيديكم أنتم أيها العباد الصالحون جذور الشجرة الخبيثة التي قام طواغيت العالم بغرسها في سوريا والعراق.
لم تكن هذه مجرّد ضربة موجّهة لجماعة داعش الظالمة والمَخزيّة، كانت ضربة أشدّ للسياسة الخبيثة التي كانت ترمي إلى إشعال حرب أهليّة في المنطقة وزوال المقاومة ضدّ الصّهيونيّة وإضعاف الحكومات المستقلّة بواسطة رؤساء هذه الجماعة الضالّة الأشقياء. كانت ضربة موجّهة لحكومات أمريكا السابقة والحاليّة والأنظمة التابعة لها في هذه المنطقة التي أسّست هذه الجماعة وقدّموا مختلف أنواع الدعم لأجل بسط وتوسيع سلطتهم المشؤومة في منطقة غرب آسيا وتمكين الكيان الصهيوني الغاصب من التسلّط عليها. أنتم بقضائكم على هذه الغدّة السرطانية والمميتة لم تقدّموا خدمةً عظيمةً لبلدان المنطقة وللعالم الإسلامي فقط؛ بل لجميع الشعوب وللبشرية جمعاء.
لقد كانت هذه نصرة إلهية ومصداق لقوله تعالى: وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى. والتي أهداكم إياها جلّ وعلا بعد جهادكم وجهاد رفاقكم بالسلاح المستمر ليل نهار.
إنني أتقدم إليكم بالتهنئة القلبية الحارة وعلى كل حال أؤكد أن لا تتم الغفلة عن كيد العدو.لن يجلس الذين دبّروا من خلال التمويل الهائل هذه المؤامرة المشؤومة مكتوفي الأيدي وسوف يحاولون إعادة إطلاقها في مكان آخر من هذه المنطقة أو بشكل آخر. ينبغي إبقاء الدافع، البقاء على يقظة، المحافظة على الوحدة، اقتلاع الخلايا الخطيرة المتبقية، العمل الثقافي المُنَمّي للبصيرة وبعبارة أخرى يجب أن لا تتم الغفلة عن الاستعداد والتأهب في جميع الميادين.
أستودعكم أنتم وجميع الأخوة المجاهدين من العراق وسوريا وبقية البلدان الله العظيم وأبعث لكم جميعاً سلامي ودعائي.
والسلام عليكم ورحمة الله