متابعات ..
قالت كوريا الشمالية إنها مستعدة لتلقين أمريكا "درسا شديدا" بقوتها النووية الاستراتيجية إذا ما اتخذت إجراءً عسكريا ضدها، وذلك وسط دعوات واشنطن وحلفائها لزيادة الضغط على بيونغ يانغ.
وجاء في بيان لوزير خارجية كوريا الشمالية ري يونغ هو، وزع على وسائل الإعلام في منتدى أمني إقليمي في مانيلا: "لن نطرح برنامجنا النووي أو الصاروخي على طاولة المفاوضات".
ووصفت كوريا الشمالية العقوبات الجديدة التي فرضتها عليها الأمم المتحدة بأنها "مفتعلة"، وحذرت مما "سيلحقها من إجراءات عنيفة" وأعمال "لتحقيق العدالة".
وقالت إن القرار يظهر أن الأمم المتحدة أساءت استغلال سلطاتها.
واعتبرت بيونغ يانغ أن التجربتين بصاروخين عابرين للقارات اللتين أجرتهما في يوليو، تثبتان أن الولايات المتحدة بكامل أراضيها أصبحت داخل نطاق الصواريخ الكورية، وأن هذه الصواريخ وسيلة مشروعة للدفاع عن النفس.
بدورها، حثت الولايات المتحدة وأستراليا واليابان المجتمع الدولي اليوم الاثنين على الضغط على كوريا الشمالية للتخلي عن "أساليب التهديد والاستفزاز"، وفرض المزيد من العقوبات الدبلوماسية والاقتصادية ضدها بسبب تجاربها الصاروخية.
وقال وزراء خارجية الدول الثلاث في بيان مشترك في ختام اجتماعهم على هامش منتدى مانيلا، إن "العقوبات الجديدة على كوريا الشمالية يجب أن تنفذ بصرامة".
في سياق متصل، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن واشنطن غير مستعدة للحوار المباشر مع بيونغ يانغ وتطرح مطالب "تتجاوز أية حدود".
واعتبر ريابكوف في حديث لوكالة "سبوتنيك" أن واشنطن وبيونغ يانغ قد تحتاجان إلى وساطة في إقامة حوار بينهما.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي أقر الأسبوع الماضي عقوبات على كوريا الشمالية ردا على إجرائها تجربتين لصاروخين قالت هي وواشنطن إنهما عابرين للقارات، فيما وصفتهما موسكو بـ "المتوسطي المدى.
وترى واشنطن، التي بادرت باقتراح قرار العقوبات الجديدة، أن تقيد المجتمع الدولي الصارم بالعقوبات سيحرم بيونغ يانغ من ثلث إيراداتها بالعملة الصعبة البالغة حاليا 3 مليارات الدولارات.
ومن اللافت أن واشنطن رفضت تضمين القرار التزاما بالتخلي عن محاولات لتغيير النظام في كوريا الشمالية.