متابعات ..
قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن المعلومات المتوافرة تشير إلى أن أبو بكر البغدادي هرب من الموصل منذ فترة طويلة. وعن العمليات الدائرة في الموصل، أعلن العبادي أن انتصار القوات العراقية في الموصل تحقق، قائلا "نحن في المربّع الأخير".
وأكد في مقابلة أجرتها معه قناة "الميادين" رئيس الوزراء العراقي أنّ "داعش" يحاول تفخيخ المنازل بأعداد كبيرة، وأنه يتخذ المواطنين دروعاً بشرية.
ورأى العبادي أنّ هناك خلطاً فيما خص الضربة الجوية التي سببت مجزرة في الموصل، مؤكداً أنّ "داعش" وضع 130 مدنيّاً في المنزل والتحقيقات تشير إلى تفخيخ المنزل من قبل التنظيم.
ولفت العبادي إلى أنّ القوات العراقية وجدت عدة بيوت مقفلة على مدنيين ومفخخة وقامت بتحريرهم، متهماً "داعش" بأنه يسعى إلى حجز المدنيين وإحداث مجازر في الموصل واتهام القوات العراقية بارتكابها.
وشدد العبادي على أنّ "أمام داعش إما الاستسلام أو الموت"، رافضاً أن يحدد وقتاً لحسم معركة الموصل، وأضاف "لن أضحي بالمواطنين والمقاتلين التزاماً بوقت معيّن".
واعتبر العبادي أن المناطق التي حررتها القوات العراقية في الموصل حتى الآن هي الأكثر صعوبة، مشدداً على حرص الحكومة العراقية على أمن وسلامة السكان في تلك المدينة، وأضاف "حماية السكان المدنيين تقتضي بقاءهم في بيوتهم". بحسب ما نقلته " قناة الميادين" في مقابلة خاصة مع العبادي.
وأشار العبادي إلى أنّ القوات العراقية حررت الجانب الأيسر من الموصل بشكل كامل، وأكثر من نصف الجانب الأيمن، وقال "حررنا محافظة نينوى بعدما كنا بعيدين عنها 300 كيلومتر".
وأتهم العبادي البعض بالرغبة في إعادة الأمور للأوضاع السيئة التي مهّدت لدخول "داعش" إلى المدن العراقية، وقال "قدمنا تضحيات هائلة ولن نعود إلى الخلافات السابقة". وأضاف العبادي "يجب ألا نسمح "لداعش" وأمثاله بالعودة مرة ثانية إلى العراق".
وقال العبادي "لم نسمع كلاماً من الخارج بشأن إلغاء الحشد الشعبي مطلقاً"، مهدداً بقطع اليد التي ستمتد إلى الحشد الشعبي من الداخل أو من الخارج، مشيرا إلى أنّ مقاتلي الحشد لم يطالبوا حتى برواتب من أجل دفاعهم عن العراق.
وعن العلاقة العراقية — السعودية، رأى العبادي أنّ "دفء العلاقات مع السعودية" هي كلمة مبكرة، معتبراً أنّ هذه العلاقة هي في المرحلة الأولى ويجب التطبيع على كل المستويات.