إيماننا بمبدأ الولاية هو إيمان بكمال الدين
يقول السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله:
إيماننا بثقافة الولاية، وإيماننا بمبدأ الولاية هو إيمان بكمال الدين، وأن الدين ليس بناقص، من يجعلون أمر الدولة في الإسلام قضية غائبة لم يحدد فيها الإسلام منهجاً ولم ترتبط بالله هم يضيفون النقص إلى الله، يجعلون في دينه ثلمة ونقصاً خطيراً جدًّا، يترتب عليه ضياع شؤون الناس، ويترتب عليه ألا يقوم الدين، هذه بعض الأمور الهامة التي نستفيدها من هذه المناسبة التي هي مناسبة هامة.
يقول السيد حسين رضوان الله عليه في (محاضر أمر الولاية): إن من لا يعلنون ما أعلنه الرسول في هذا اليوم هم من يَصِمُون الله في حكمته، وفي عدله، وفي رحمته، هم من يضيفون النقص إلى الله.
كيف يجوز على الله سبحانه وتعالى، الذي سمى نفسه بالحكيم، العليم، العدل، الذي سمى نفسه بالرحمن الرحيم، أن يأتي لينظم شؤون كل أسرة، لينظم حتى المواريث، ثم لا ينظم شأن الأمة، ويترك الأمة دون أن ينظم أمرها!.
هل يجوز على الله؟ هذا لا يجوز على الله، لكن الآخرين جوزوه على الله، ولما جوزوا على الله أن يكون أهمل شأن الأمة رأينا عشرات الخلفاء، والرؤساء، والزعماء الذين هم بعيدون عن الإسلام يتقافزون على حكم المسلمين، وعلى أكتاف المسلمين جيلاً بعد جيل.
هل يجوز على الله أن يهمل أمر الأمة؛ ليفسح المجال لأولئك الذين لا يدينون بدينه، ولا يخشونه، ولا يخشون اليوم الآخر، هل يجوز على الله أن يترك شأن الأمة؟ لا يجوز.
فنحن عندما نعلن في هذه المناسبة تولينا لله ورسوله والذين آمنوا وفي مقدمتهم علي بن أبي طالب (عليه السلام) فهذا ما يوجبه علينا ديننا وما تتوقف عليه عزتنا وكرامتنا وقوتنا ونجاتنا وسعادتنا. هذا هو المسار الذي سيربطنا بالله ورسوله هذا هو المسار الذي اختاره الله لنا وسمانا عندما نسير عليه حزبه الغالب.
من كتيب (البعد السياسي والثقافي لحديث الولاية) للأستاذ يحيى قاسم ابوعواضه