مـوقع دائرة الثقافة القرآنية – لبنان – 3 صفر 1440هـ
توجه الامين العام لحزب الله سماحة السيد نصر الله الى العائلتين العزيزتين آل سلامة وآل مغنية بالتعازي بمناسبة رحيل الحاجة ام عماد مغنية . وخلال كلمة في حفل تأبين أم الشهداء الحاجة أم عماد مغنية ، قال سماحته “الحاجة أم عماد منذ البداية انعم الله عليها بنعمة الإيمان والهداية والالتزام الديني بكل ما يعنيه من عبادة وسلوك ، وأعطاها الله ايضا حس المسؤولية تجاه العائلة والناس وتجاه الرسالة والقضايا التي تعني الأمة”.
واضاف “ان للحاجة ام عماد دوراً تأسيسياً في العمل المقاوم والمؤسساتي والمنظم ، وما يُسجل لام عماد هو نجاحها في صنع الانسان المؤمن والمجاهد والمقاوم” وقال السيد نصرالله “أولادها الثلاثة كلهم شهداء وزاد في الابناء حفيد هو الشهيد جهاد وام عماد كانت نموذجا للمرأة المؤمنة والصابرة والمسلمة لأمر الله بل المفتخرة لما اختاره الله تعالى لأبنائها”. واردف سماحته “ام عماد قدمت للحركة الجهادية لهذه الامة قائداً استثنائيا هو الشهيد القائد الحاج عماد مغنية”.
الامين العام لحزب الله قال ان المرحومة ام عماد “كانت تخوض معنا وفي موقع متقدم معركة الحرب النفسية والاعلامية والراحلة كانت فاعلة في معركة التثبيت في مقابل تثبيط العزائم”. واضاف سماحته “الحاجة ام عماد كانت في كل مناسبة وبيت تشد العزائم وتقوي الهمم والارادات وهنا دورها لأنها في قلب الحدث”. وقال “ان ام عماد هي رمز من رموز مقاومتنا وستبقى كذلك”. وتوجه لعوائل الشهداء”مسؤوليتكم كبيرة لأنكم من الموقع الانساني والعاطفي لما لكم من تأثير في هذه الاجيال تتحملون هذه المسؤولية الزينبية”.
السيد نصرالله تطرق الى كلام الرئيس الاميركي دونالد ترامب ومطالباته المكررة لحكام السعودية بدفع الاموال مقابل الحماية قائلا “وانا استمع الى ترامب كنت اتذكر كل ما كنا نسمعه من الامام الخميني قدس سره حول ما أطلقه عن الادارة الاميركية بأنهم ناهبو الشعوب” واكمل ” ترامب ينهب بطريقة علنية مكشوفة مع استكبار واستعلاء وجشع ، وعين ترامب على المليارات العربية في البنوك الأميركية وانا اقول لكم سيأخذ هذه الأموال وهو يعتبر هذه الاموال حق له ، فخلافاً للرؤساء السابقين فإن ترامب هو الخطاب الأصيل لأميركا وهو خال من عبارات الديمقراطية والعدالة وحقوق الانسان هو يتحدث في المال فقط”.
واعتبر السيد نصرالله “معايير ترامب هي معايير المال ولا يعترف بشيء آخر ، ونحن اليوم امام نموذج اميركي يوغل في استكباره وغلوه لدرجة اهانة حلفاء (امريكا) وبشكل متكرر”، واردف “في مقابل هذه الاهانات لا نجد الا البسمة والخضوع والصمت القاتل”. وقال “اياً تكن خلفية كلام ترامب عن امكانية سيطرة ايران على الشرق الاوسط بمدة 12 دقيقة ولكن هذا يدل على عظمة ايران في عين ترامب ، وايران التي لم تساوم يوما على ثروتها وسيادتها”. واوضح “اما حلفاء ترامب الذي باعهم السلاح بمئات مليارات الدولارات هي في عين ترامب ضعيفة ولا تصمد لاسبوعين”.
واضاف “جزء من كلام ترامب تهويلي ، وترامب من خلال خطابه يكشف لنا أن الكثير من دولنا العربية والاسلامية اليوم تدفع الجزية لاميركا مقابل بقائها في عروشها”، و”على من يراهن هؤلاء الحكام؟ على ترامب والادارة الاميركية التي تأخذ أموالكم وتهينكم في كل يوم؟”واردف “أدعو حكام دول الخليج الى المصالحة والتعاون والاستماع الى مطالب شعوبهم ومعالجة المشاكل”. واوضح سماحته “أدعوكم الى اعادة دراسة خياراتكم بين اهانات ترامب والعيش في عزة”.
في الشأن الصهيوني ، قال الامين العام لحزب الله “بكل ما يتصل بالمقاومة سياستنا هي الغموض البناء والصمت الهادف من موقع المعركة ، ومن الخطأ أن نقدم نفياً أو اجابات على كل ما يطرحه نتانياهو أو غيره ، والرد يجب أن يكون السخرية من كل ما يفعله قادة الحرب النفسية الصهاينة الفاشلون”.
في الموضوع الحكومي في لبنان، جدد السيد نصرالله دعوته الى الاسراع في تأليف الحكومة وقال ” ليس لدي اي جديد في مسألة تشكيل الحكومة ونحن نحث على تشكيلها من اجل المصلحة الوطنية” واعتبر “أؤكد على اهمية الاسراع بتشكيل الحكومة و لبذل كل الجهود وباخلاص وبعيدا عن التأثير الخارجي لتشكيل الحكومة في لبنان”وشدد على ان “ايران وسوريا لا يتدخلان في مسألة تشكيل الحكومة لا من قريب ولا من بعيد”. وقال انه تجاه “ما يجري في موضوع السيول ببعلبك الهرمل يجب ان تسارع وزارات الدولة الى تحمل مسؤوليتها بشكل سريع بعيدا عن البيروقراطية”. واكمل سماحته “أدعو الوزارات الى العمل بسرعة لمعالجة المشاكل لا سيما مع بدء موسم الشتاء”.
موقع المنار