متابعات ..
جدد الأمين العام لحزب الله في لبنان السيد حسن نصر الله إدانته للعدوان السعودي الأمريكي على اليمن وللمجازر التي يرتكبها بحق الشعب اليمني.
جاء ذلك خلال كلمة للسيد حسن نصر الله ألقاها في ظهوره المباشر بين الآلاف من الجماهير المشاركة في مسيرة إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين “عليه السلام” العاشر من محرم في باحة عاشوراء بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وقال السيد نصرالله في الكلمة: “من واجبنا في هذا اليوم أن نجدد إدانتنا للعدوان السعودي الأميركي على اليمن، وللمجازر اليومية التي يرتكبها سلاح الجو السعودي بحق اليمنيين بشكل يومي”.
ودعا السيد نصرالله لإيقاف الحرب الظالمة على اليمن، مشيرا إلى السعودية لم تستطع أن تحقق أيا من أهدافها، وأن حكام الرياض لن يحققوا منها شيئاً،
وأكد على أن الشعب اليمني الذي يملأ الجبهات في ميادين القتال والساحات في المظاهرات التي تعبر عن إرادتهم وتصميمهم بالرغم من كل المخاطر يعرفون أن خيارهم الوحيد هو الصمود والثبات.
وأضاف أن اليمنيين قياداتهم وشعبهم يعرفون أن نتيجة الصمود والبسالة هو الانتصار في نهاية المطاف، وأن كلفة المعركة مهما كبرت هي أقل من كلفة الاستسلام لمن يريد أن يصادر سيادتهم وقرارهم وكرامتهم.
وأشار إلى ما يحدث في جنوب اليمن الذي أصبح أرضا محتلة يفرض فيها الغزاة قرارهم وسلطانهم ويصادرون خيراته وموانئه ومقدراته الحقيقية.
واعتبر سماحته أن :” داعش من أسوأ الظواهر والمخاطر التي برزت في منطقتنا وتاريخنا،وأن الذين أوجدوا داعش وسلحوها يجب ان يعاقبوا ويتحملوا مسؤولية الجرائم التي ارتكبت”،داعيا إلى مواصلة المعركة للإنتهاء من داعش”.
وتابع :”يجب أن يقوم المسلمون في العالم بعقد لقاءات ومؤتمرات لدراسة هذه الظاهرة ومواجهتها بالأشكال المختلفة،ولمراجعة ظاهرة داعش والمسؤول عن إيجادها وتمويلها وتسلحيها وتمكينها”.
وأردف سماحته بالقول:” أنظروا الى حجم التشويه والإساءة الذي ألحقته داعش بالاسلام والرسول (ص)”، مؤكدا على ضرورة تدخل الأمة مع هذا الفكر الوهابي التكفيري بموقف حاسم حتى لا تتكرر المأساة.
وتوجه سماحته لليهود بالقول:”الحركة الصهيونية استغلت اليهودية واليهود من أجل إقامة مشروع احتلالي في فلسطين والمنطقة خدمة للإنكليز والسياسات الأميركية” معتبرا أن اليهود وقود لحرب استعمارية غربية بريطانية ضد الشعوب في المنطقة وهم وقود للسياسات الأميركية التي تستهدف شعوب المنطقة”.
وتابع في حديثه لليهود:” أنتم ستدفعون الثمن بسبب السياسات الحمقى لنتنياهو الذي يحاول جر المنطقة الى حرب في سوريا ولبنان،وحكومة نتنياهو تقود شعبكم الى الدمار والهلاك”.
وأضاف:”نتنياهو وحكومته لا يعرفون اذا بدأوا الحرب كيف ستنتهي وهم لا يملكون صورة صحيحة عما سينتظرهم لو ذهبوا الى حماقة الحرب هذه”.
ودعا سماحته كل من جاء الى فلسطين المحتلة الى مغادرتها والعودة الى البلدان التي جاؤوا منها حتى لا يكونوا وقودا لأي حرب تشنها حكومتهم الحمقاء.
كما دعا السيد كل اليهود غير الصهاينة ليعزلوا حسابهم عن حساب الصهاينة الذي يقودون أنفسهم إلى الهلاك الحتمي.
وقال سماحته لمستوطني الكيان:”أنتم تعرفون ان الكثير مما تقوله قيادتكم السياسية عن قدرتها في أي حرب مقبلة أكاذيب وأوهام لأنكم تعرفون حجم الخلل،لا تسمحوا لحكومة حمقى بأن تأخذكم الى مغامرة”.
واعتبر سماحته انه لو انتظر العراقيون والسوريون واللبنانيون الإدارة الأميركية والتحالف الدولي لكانت داعش لا تزال موجودة ولصحّ شعارها “باقية وتتمدد”.
وقال السيد نصر الله:” إن التقسيم هو المشروع الحقيقي لأميركا في المنطقة،و يجب أن نعرف أننا أمام إدارة أميركية هي سبب المآسي”، واضاف ” كل حكومات المنطقة مدعوة لمعرفة الخصم والصديق فلا يجوز المراهنة على الأميركيين بل الإعتماد على النفس كما في المعركة مع داعش”.
وتابع:” يجب أن نتذكر أيضاً الشعب البحريني المظلوم الذي يزج بالسجون ويتعرض للإنتهاكات، في الوقت الذي يضيق فيه على علماء البحرين تتجه المنامة للتطبيع مع كيان العدو”.
وأضاف:” يجب أن نتضامن أيضاً مع مسلمي ميانمار الفاجعة الجديدة التي حلت على أمتنا، وان الجرائم في ميانمار تعبر عن فشل منظمة التعاون الاسلامي التي لم تستطع حتى ان تجتمع لتتحمل أبسط المسؤوليات، المسؤولية الكبرى على عاتق الدول الإسلامية التي يجب أن تتحرك قبل فوات الأوان ويجب أن نعرف جميعا أن هذه المشكلة هي مع نظام عنصري فاشي”.
واردف سماحته بالقول:” في يوم العاشر وقف الإمام الحسين (ع) ليتحدى الظلم والاستبداد ومضى حتى الشهادة وانتصر ووجودكم في الساحات دليل انتصار الدم على السيف،شهداؤنا وجرحانا وعوائل شهدائنا ومجاهدينا يقولون للإمام الحسين “ما تركناك يا حسين ،وسنواصل درب الإمام الحسين (ع) وموقفنا هو موقفه “هيهات منا الذلة”.
وختم سماحته بالقول:” ليعرف كل العالم ونحن أمام كل أشكال التحدي هذا الموقف الذي نعبر عنه للحسين نحن أصحابه ونقول “والله لو أننا نعلم أننا نقتل ثم نحرق ثم ننشر في الهواء ويفعل بنا ذلك ألف مرة ما تركتك يا حسين”.