الأنصار هؤلاء الأوس والخزرج القبيلتان اليمانيتان نالوا هم الشرف العظيم الذي خسرهُ مجتمع قريش في أكثره مجتمع قريش الذي واجه الرسالة والرسول بالخصام الألد، بالنكران والتكذيب، بالكفر والعناد، بالبغضاء والأحقاد، بالتصلب كان هناك مجتمع بديل وكما قال الله سبحانه وتعالى
{فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَـؤُلاء فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ}[الأنعام:89] وهنا نستذكر هذه المنقبة التي ينبغي أن يتطلع إليها شعبنا اليمني العظيم بصفحة بيضاء، صفحة عظيمةٍ في تاريخه، الأنصار الذين هم من أصل يمني من اليمانيين هم حظوا بهذا الشرف، شرف أن يكونوا هم البيئة التي تنصر وتُؤوي وتؤيد وتحمل لواء الحق والعدالة وتحمل قيم الإسلام وتستقبل الرسول الذي أراد قومُه في مكة قتلَه، وتآمروا عليه حتى شخصيًّا وتنكروا لرسالته العظيمة، هيأ الله لهؤلاء الأنصار اليمانيين أن يكونوا هم من يؤمنون، من ينصرون، من يؤوون من يتقبل هذه الرسالة بكل رحابة صدر ومحبة وعشق وإخلاص وصدقٍ ومودة فحظوا بشرف عظيم ما بعده شرف.