فشل مجلس الأمن الدولي مساء السبت، في تبني مشروع قرار روسي يدين العدوان الثلاثي (الأمريكي- الفرنسي- البريطاني) على سوريا.
وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، خلال كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن الذي عقد جلسة طارئة بدعوة من موسكو لمناقشة العدوان الثلاثي على سوريا، إن العدوان الغربي على سوريا يعتبر ضربة كبيرة للعملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة، ويشكل إعاقة لتقدمها إلى الأمام، وأشار نيبينزيا إلى أنه جرى تقديم مشروع قرار بهذا الشأن، على أعضاء المجلس للتصويت عليه في ختام الجلسة.
بدوره شدد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، أن بلاده لن تسمح لأي تدخل خارجي أن يرسم مستقبل سوريا، وقال الجعفري إن سفراء أمريكا وبريطانيا وفرنسا ادّعوا أنهم قصفوا مراكز إنتاج مواد كيميائية في سوريا، معرجاً بالقول “لماذا لم يتشاركوا في ادعاءاتهم مع خبراء منظمة الأسلحة الكيميائية التي وصلت بعثتها إلى سوريا”.
أما مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، فاعتبرت أن العدوان على سوريا “كان مبرراً ومشروعاً ومتناسباً”، وأضافت أمام جلسة مجلس الأمن التى دعت إليها روسيا أن الرئيس ترامب يقول “إذا استخدمت سوريا الغاز السام مرة أخرى فإن الولايات المتحدة ستكون جاهزة للرد”.
من جانبه ادعى مندوب فرنسا في الأمم المتحدة، إن “الحكومة السورية مسؤولة عن الهجمات الكيميائية”، وأضاف مندوب فرنسا أن “روسيا لم تلتزم بتنفيذ الالتزامات بشأن تدمير الأسلحة الكيميائية في سوريا”.
وكانت سوريا قد تعرضت، فجر اليوم السبت 14 أبريل/ نيسان، إلى قصف صاروخي شنته وحدات القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية، في وقت أعلنت القيادة العامة للجيش السوري أن الضربة الثلاثية، شملت إطلاق حوالي 110 صواريخ باتجاه أهداف سورية في دمشق وخارجها، وأن منظومة الدفاع الجوي السورية تصدت لها وأسقطت معظمها.
المصدر: موقع الوقت