مـوقع دائرة الثقافة القرآنية– فلسطين المحتلة – 10رمضان 1441هـ
اعتبرت رئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني التطبيع مع الكيان الصهيوني بما في ذلك الأعمال الفنية جريمة سياسية كبرى وخطيئة تاريخية وعدواناً مباشراً على الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، مُستنكرة ومُدينَة الاستسلام والخضوع للمشروع الصهيوني وخدمته.
وأكد النائب في التشريعي د. محمود الزهار في بيان صحفي تلاه نيابة عن رئاسة المجلس بأن الأعمال الفنية المطبعة مع كيان العدو انحراف في عقيدة ومصير الأمة العربية والإسلامية، علاوة على أن المجاهرة بالتطبيع بالتعدي على ثوابت الأمة ومخالفة لأمر الله تعالى الذي نهى عن ولاء اليهود.
وقال: إن محاولة المطبعين اختراق حصون الأمة ونسيجها المنيع عبر بوابات السياسة والاقتصاد والأمن والفن والثقافة والإعلام، هي محاولات محكوم عليها بالفشل.
وأضاف: أن ما يقدم في بعض البرامج أو المسلسلات الهابطة تقلب حقائق الصراع مع الكيان، وتشوّه وقائع التاريخ، وتتساوق مع الرواية الصهيونية المضللة في ظل التحديات الخطيرة والهجمة الشرسة التي تواجهها القضية الفلسطينية هذه الأيام.
وأكد النائب الزهار على أن سقوط من وصفهم بالزمرة القليلة والمحدودة من الساسة وأدعياء الفن والثقافة والإعلام يشكل حالة شاذة ومعزولة عن الوسط السياسي والفني والثقافي والإعلامي العربي الأصيل.
وحذر الزهار من أن هذا التطبيع يأتي في ظل مخطط تهيئة البيئة الإقليمية والمسرح السياسي لتنفيذ عملية الضمّ لمعظم أراضي الضفة الغربية والمقدسات في إطار صفقة القرن التي تجري ترتيبات تنفيذها هذه الأيام بتنسيق كامل بين الاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية وبتواطؤ مع بعض الأنظمة العربية.
ودعا النائب الزهار البرلمانات العربية والإسلامية تشريع قوانين صارمة وتجريم كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال، ومعاقبة ومحاسبة من تورط في هذه الجرائم أو تبني روايات الاحتلال الكاذبة والترويج لها، وإصدار قرارات عاجلة بوقف كافة الأنشطة والأعمال التطبيعية.
وشدد الزهار على ضرورة أن تقوم الحكومات بوقف وتجريم كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، وقيام الدول العربية التي ترتبط بعلاقات دبلوماسية مع الاحتلال بقطع هذه العلاقات وإغلاق سفاراتها وطرد سفراء الاحتلال من أراضيها.
كما دعا الأدباء والفنانين للتصدي لهذه الانحرافات بإبراز دورهم الوطني الأممي العظيم بأعمال تعبر بصدق عن ضمير الأمة وموروثها الحضاري الأصيل.
وطالب الشعوب العربية والإسلامية والقوى والأحزاب والمؤسسات الحقوقية والنقابات والعلماء والشخصيات وقادة الرأي في الأمة، إلى التعبير عن غضبتهم العارمة والاضطلاع بدورهم المنشود في وجه التطبيع والمطبعين مع الاحتلال، وعزلهم سياسيا واقتصاديا.
المصدر : وكالات