مـوقع دائرة الثقافة القرآنية – فلسطين المحتلة – 1 ذو الحجة 1444هـ
توعدت سرايا القدس- كتيبة جنين، اليوم الاثنين، كيان العدو الصهيوني “في حال الاستمرار بعدوانه على الشعب الفلسطيني”، بالمزيد من المفاجآت.
وأكدت سرايا القدس، في بيان لها، أنّ الكتيبة نفّذت وعدها في التصدي لاقتحام مدينة جنين، ومخيمها، وفجرت عددًا من الألغام في قوة لجيش الاحتلال في منطقة الجابريات وأتبعتها بوابل كثيف جدًّا من الرصاص.
وقالت “انتهت جولة من جولات القتال والمقاومة والصمود والتصدي مع هذا العدو الغاصب، وخرجنا من هذه المعركة أكثر قوةً وصلابةً حيث نفذت خلالها الكتيبةُ العديد من الضربات، والتي افتتحت بكمينٍ محكم نفّذه مجاهدونا في منطقة الجابريات بتفجيرِ حقلٍ من الألغام في عدد من آليات الاحتلال أدى لإعطابِ عدد منها وخروج بعضها عن الخدمة”.
وأضافت “اعترف العدوُّ بإصابة 7 من جنوده بينهم إصابات خطيرة، وواصل مجاهدونا المعركة على مدى أكثر من 8 ساعات من القتال والمواجهة استطاعت الكتيبة خلالها تفجير عدد كبير من العبوات الناسفة في آليات الاحتلال وإعطاب أكثر من 5 آليات وإلحاق أضرار جسيمة بعدد آخر”.
وتابعت “كما تمكّن مجاهدونا، من خوض اشتباكات متفرّقة على عدّة محاور مع قوات الاحتلال في (شارع الناصرة – شارع حيفا – منطقة الجابريات – منطقة الهدف -محيط مستشفى ابن سينا) ومناطق أخرى سطر خلالها مجاهدونا أروع الملاحم في وجه العدو، وأوقعوا القتلى والجرحى في صفوف قوات جيشه”.
ولفتت سرايا القدس – كتيبة جنين إلى أنّه “بعد أن أثخن مجاهدونا في قوات آليات الاحتلال، قام العدو المجرم باستهداف عدد من مجاهدينا بواسطة طائرة أباتشي، ولكن قدرة الله حالت دون وقوع أيّ جرحى في صفوف مجاهدينا، حيث تمكّنوا من الانسحاب من المكان، وردًا على ذلك استطاع مجاهدونا الأشاوس استهداف طائرة الأباتشي خلال تحليقها على مستوى منخفض جدًّا بصليات كثيفة وكبيرة من الرصاص”.
وهددت سرايا القدس – كتيبة جنين العدو أنّه في حال استمرار العدوان فإنّ لدى الكتيبة المزيد من المفاجآت، فما كان من العدو إلاّ أن توغل في استهداف المدنيين والمواطنين والأطفال فنفّذت الكتيبة وعدها، وفجرت عددًا من الألغام في قوة لجيش الاحتلال في الجابريات وأتبعتها بوابل كثيف جدًّا من الرصاص ما أدّى لتصاعد الدخان من الآليات وإعطاب عدد منها.
وأردفت “تمكن مجاهدونا من إفشال أكثر من محاولة إنقاذ نفذها جيش الاحتلال لقواته التي حاصرها مجاهدونا في الجابريات وأمطروها بصليات من الرصاص والعبوات المتفجرة”.
وأكدت “السرايا”، في بيانها، على عدد من النقاط، وهي كالآتي:
أولًا: إنّ هذه الملحمة البطولية التي سطّرها مقاتلونا ضد العدو الغاشم، هي وفاء منّا لأبناء شعبنا وللشهداء: القائد الكبير طارق عز الدين، جميل العموري، عبد الله الحصري، السعدي، سلامة، وداوود ونعيم الزبيدي، وطوالبة، وصوالحة وغيرهم الكثير من الشهداء العظام.
ثانيًا: إننا في سرايا القدس – كتيبة جنين نتحدّى المؤسسة الأمنية ورقابة الاحتلال العسكرية بالكشف عن عدد القتلى والجرحى، وما حصل مع جنوده في الجابريات، وهو يعلم تمامًا ما نتحدث عنه.
ثالثًا: نؤكد أنّ مقاتلينا في أفضل حالاتهم، وأنّ ما رآه العدو هو شيء بسيط مما أعدّه مجاهدو سرايا القدس لهذا العدو. وفي أيّ عدوان قادم، على العدو أن يعيد حساباته جيّدًا قبل أن تطأ أقدام جنوده أرض جنين.
رابعًا: نكشف لشعبنا المجاهد تمكن عدد من الكتائب والمجموعات من مساندة كتيبة جنين في تصديها للعدوان وعلى رأسهم كتيبة جبع وكتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس، التي كانت في مقدمة النزال والمواجهة جبنًا إلى جنب مع إخوانهم في كتيبة جنين- سرايا القدس.
خامسًا: نزفّ إلى العلا الشهداء الأطهار الذين ارتقوا في هذه المعركة البطولية: الشهيد المجاهد قيس مجدي عادل جبارين (21 عامًا) ابن كتيبة جنين- سرايا القدس، الشهيد المجاهد قسام فيصل أبو سرية (29 عامًا) ابن كتيبة جنين- سرايا القدس، الشهيد المجاهد أحمد خالد فايز دراغمة (19 عامًا)، الشهيد الطفل أحمد يوسف صقر (15 عامًا)، والشهيد المجاهد خالد عزام عصاعصة (21 عامًا).
سادسًا: نجدّد عهدنا ووفاءنا لقائد مسيرتنا المباركة ولموحد الساحات زياد النخالة، ولأهلنا في مدينة جنين ومخيمها الصامد.. مخيم جنين البطولة والفداء.. مخيم الثورة والشهداء الذين أثبتوا أنّهم الدرع الحامي لمقاومتنا وأنّهم صمام الأمان والدرع الحامي لأبنائهم المجاهدين الذين يبذلون دماءهم رخيصةً لصد عدوان هذا العدو الغاشم على أبناء شعبنا وكانوا عند حسن ظن كتيبتهم.. التحيّة كل التحية لأهلنا الصامدين في الجابريات على صمودهم وتضحياتهم واحتضانهم لمجاهدينا، والتحية لكل أهلنا المرابطين في مخيم جنين ومدينتها.
المصدر: وكالات