مـوقع دائرة الثقافة القرآنية – فلسطين المحتلة– 2 جمادى الثانية1440هـ
نعت حركة “حماس” الشهيد البطل الأسير فارس بارود، الذي استشهد داخل سجون الاحتلال الصهيوني نتيجة الإهمال الطبي المتعمد.
وحمّلت الحركة في بيان وصل “شهاب” الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن ظروف اعتقاله السيئة والإهمال الطبي بحقه، ورفض تقديم العلاج اللازم له، والتسبب بوفاته رغم كل التقارير الطبية التي تؤكد خطورة وتدهور وضعه الصحي.
واعتبرت الحركة الإهمال الطبي بحق الأسرى جريمة كبرى بحق الإنسانية والحركة الأسيرة؛ وتعكس السلوك الإجرامي الخطير، وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى المرضى بشكل خاص، والأسرى الفلسطينيين بشكل عام.
وطالبت حماس مكونات شعبنا وفصائله ونخبه ومستوياته الرسمية كافة، والمؤسسات الحقوقية والإنسانية والدولية بالعمل الفوري والجاد لإنقاذ حياة آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ومحاسبته على جرائمه بحق أسرانا البواسل.
وشددت الحركة “أن هذه الجرائم المستمرة بحق أسرانا الأبطال لن تكسر عزيمتهم ولن تنال من إرادتهم”، مؤكدة مواصلة مسيرة الجهاد والمقاومة لإنهاء معاناتهم، وإطلاق سراحهم جميعا مهما كلف ذلك من تضحيات.
واستشهد الأسير فارس بارود (51 عاما) من مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة داخل سجون الاحتلال، وذلك بعد وقت قصير على نقله من معقتل ريمون الى مستشفى إسرائيلي.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الأربعاء، “إن الأسير بارود تعرض لإهمال طبي متعمد خلال السنوات الماضية، ولم يقدم له الرعاية الطبية التي كان من المفترض أن توفر له داخل الأسر”.
من جهته، قال مكتب إعلام الأسرى إن كافة الأقسام في سجون الاحتلال أغلقت احتجاجًا على استشهاد الأسير، مشيرةً إلى أنه خاض إضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على قطع راتبه من قبل السلطة.
أما الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة حماس في سجون الاحتلال، فطالبت بتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على تفاصيل وأسباب استشهاد الأسير فارس بارود داخل سجون الاحتلال.
وحملت الهيئة إدارة سجن ريمون وحكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، والتي تضاف الى سلسلة جرائم الاحتلال بحق اسرانا، وبذلك يرتفع عدد شهداء الحركة الاسيرة الى 209 شهداء.
يذكر ان الاسير بارود معتقل منذ مارس 1991 ومحكوم بالسجن المؤبد بتهمة قتل مستوطن، وكان من المفترض إطلاق سراحه مع الدفعة الأخيرة من الأسرى القُدامى الذين تعهد الاحتلال بإطلاق سراحهم خلال صفقة إحياء المفاوضات أواخر عام 2013.
المصدر : وكالة شهاب الفلسطينية