أحيا البحرينيون يوم العاشر من محرم في مختلف مناطق البلاد بالحضور الحاشد في مجالس ومواكب العزاء على سيد الشهداء عليه السلام، وتعطلت جميع الأسواق والمؤسسات الرسمية والأهلية حداداً على مصاب سبط رسول الله صل الله عليه وآله.
وشارك الآلاف في مسيرات العزاء ليلة العاشر في وسط العاصمة المنامة يتقدمهم الموكب العلمائي مع مشاركة العالم البحريني البارز العلامة السيد عبدالله الغريفي وعدد من علماء الدين، في موكب حزين يستذكر ما حصل على آل بيت النبوة ظهر يوم العاشر من محرم عام للهجرة.
وانطلقت صباح اليوم مواكب العزاء المناطقية حزنا على مصاب سيد الشهداء وتستمر المواكب حتى أذان المغرب، وتهدأ البحرين ليلة الحادي عشر ويعم الحداد وتطفى الأنوار في تجسيد لظلمة ووحشة ليلة الحادي عشر على أهل بيت النبوة.
وكان الآلاف قد شاركوا ورغم منع السلطة واغلاق مسجد الخواجة، أقاموا صلاة ليلة العاشر على شارع الإمام الحسين (ع) وسط العاصمة المنامة، وردد المصلون هتافات التنديد لسياسة السلطات البحرينية في استهداف الوجود الشيعي والتعرض لشخصياته ومؤسساته، ورفع المصلون صور آية الله قاسم وصور أمين عام الوفاق الشيخ علي سلمان، كما ردد المشاركون هتافات النصرة لسيد الشهداء في استذكار لما حصل لية العاشر من تلبية أصحاب الحسين (ع) للثورة الحسينية ولم يتخذوا الليل جملا.
وفي النعيم الضاحية الغربية للعاصمة المنامة تستمر حملة الإمام الحسين للتبرع بالدم للعام التاسع عشر على التوالي، ويشكل التبرع بالدم جزء من إحياء عاشوراء لدى البحرينيون، وتشكل حملات التبرع بالدم مصدر اساسياً لبنك الدم المركزي.
ويعيش البحرينيون عاشوراء هذا العام بالتزامن مع استهداف واسع وغير مسبوق للمقدسات والشخصيات والمؤسسات الشيعية، عبر نزع الأعلام والمظاهر العاشورائية وتكرر استدعاء وتوقيف الخطباء والمنشدين مسؤلي المآتم والحسينية، ويرى المراقبون هذه الإجراءات دليل لما ذهب له بيان من كبار علماء الدين الشيعة الذي عبروا فيه عن قناعتهم بأن السلطة تسهدف الوجود الشيعي وهويته ومعتقداته وشعائره وفرائضة -بحسب بيان كبار علماء البحرين.
*موقع المنار*