تواصل حكومة العدو الصهيوني جاهدة للإستيلاء على مدينة القدس المحتلة والأحياء المجاورة بما فيها من مقدسات إسلامية ومسيحية وإحكام السيطرة عليها، من خلال قرارات صهيونية فاشية وعنصرية تمثلت أخرها باعتزام سلطات العدو الصهيوني إنشاء وحدة شرطية صهيونية جديدة في الحرم القدسي في البلدة القديمة، وذلك بمبادرة من وزير الأمن الداخلي الصهيوني، جلعاد أردان.
يأتي ذلك بعدما أعلنت شرطة العدو الصهيوني نتيها تركيب كاميرات مراقبة في المدينة المقدسة لمراقبة الأحداث الأمنية، لاسيما عمليات المقاومة.
وقال أردان إن “الوحدة ستضم حوالي 200 شرطي، وتزوَّد بوسائل تكنولوجية حديثة، بحسب هيئة البث الإسرائيلي”.
وزعم أردان بأن “إنشاء الوحدة هدفه أن تصبح القدس خلال عامين إحدى المدن الآمنة في العالم، وليس المدينة المقدسة في العالم فقط، وذلك بفضل التكنولوجيا الحديثة المتوفرة والقوة الشرطية المدربة والمنتشرة فيها”.
وبحسب مصادر صهيونية، فإن من ضمن الأهداف المرسومة لهذه الخطة أيضاً، تجميع عناصر شرطة العدو في الأماكن الأكثر حساسية في البلدة القديمة.
وتقرر تشكيل الوحدة في أعقاب الأحداث التي شهدها المسجد الأقصى في أعقاب مقتل شرطييْن صهيونيين في عملية مسلح نفذها فلسطينيون من عائلة جبارين من قرية أم الفحم المحتلة. وعلى إثرها وضعت شرطة العدو بواوبات إلكترونية عند مداخل الحرم القدسي، ما أدى إلى اندلاع مواجهات يومية بين العدو الصهيوني والمقدسيين، وسط اعتصامات احتجاجية واستنكارات أدت لإزالة السلطات الصهيونية للبوابات.
المصدر : وكالة القدس للأنباء