مـوقع دائرة الثقافة القرآنية – فلسطين المحتلة – 21جمادي الأول1440هـ
أكدت حركة حماس أن دماء ومعاناة أبناء الشعب الفلسطيني لن تكون جسرًا للأحزاب اليمينية المتطرفة تستخدمها في دعايتها الانتخابية، مشددة على أنها ستعود وبالاً عليها.
وقالت حماس في بيان لها “إن هجوم قطعان المغتصبين الجبان على قرية المغير شمالي رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة وإطلاقهم الرصاص الحي صوب المواطنين العزل، تحت حماية قوات الاحتلال، هو جريمة تتصل بوجود الاحتلال الغاشم على أرضنا”.
وأوضحت أن تلك الجريمة تشير إلى خطورة البؤر الاغتصابية المتغلغلة في الضفة المحتلة والتي تؤوي القتلة والمجرمين والعنصريين المتشددين، الذين يستبيحون حرمات الشعب الفلسطيني ويواصلون اعتداءاتهم على ممتلكاته وأراضيه.
وأوضحت حماس أن هبّة أهالي المغير وصدهم لهجوم قطعان المغتصبين بصدورهم العارية وبإمكاناتهم البسيطة، هو تعبير عن أصالة المقاومة في الشعب الفلسطيني، وامتداد لسيرتهم النضالية بمقاومة الاحتلال التي لم تفتر البتة بمسيراتهم الأسبوعية المناهضة لبناء المغتصبات.
وذكرت الحركة أن “سكان قرية المغير قدموا اليوم نموذجًا فلسطينيًا مشرفًا، إذ وقفوا صفًا واحدًا بصد هذا الهجوم الجبان، وقدموا بسبيل الدفاع عن قريتهم، أغلى ما يملكون من دماء أبنائهم، فنوجه لهم تحية إجلال وإكبار، ونشد على أياديهم التي حفظت لأرضنا طهرها وقدسيتها”.
ونعت حماس في بيانها “شهيد هذه المواجهة البطولية حمدي طالب نعسان”.
وشددت أن “الضفة بركان مقاومة ثائر لن تخمد ناره إلا بالثأر لدماء شعبنا، وتدفيع الاحتلال ثمن غطرسته وإجرامه، قائلة: “في صنع أبطالها الشهداء أمثال أحمد جرار وأشرف نعالوة وصالح البرغوثي أبلغ رسالة وأوضح رد”.
وأكدت حماس على ضرورة الوحدة الوطنية من أجل مواجهة هذا العدوان الاحتلالي والاستيطاني، وذلك عبر إعادة تشكيل وحدات الحراسة للقرى والبلدات الفلسطينية من كافة القوى الوطنية والإسلامية.
وكان مغتصبون وجنود الاحتلال هاجموا قرية المغير مساء السبت، ما أسفر عن استشهاد المواطن حمدي النعسان (38 عامًا) وإصابة 9 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة.
المصدر: موقع العهد