فلسطين المحتلة |
تواصَلَت المواجهاتُ بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي على خلفية القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمةً للكيان الصهيون، وسط تواصل الاحتجاجات والتظاهرات في مختلف مناطق وأنحاء البلاد، للأسبوع الخامس على التوالي منذ القرار.
وفي آخر المستجدات، أفادت مصادر إعْــلَامية، أن عدداً من الشبان الفلسطينيين في بلدة “أبو ديس” شرق مدينة القدس المحتلة، تمكنوا أمس السبت، من إحداث ثغرة في جدار الفصل العُنصري المحيط بالبلدة، وواجهتهم قواتُ الاحتلال بإطلاق الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، ما أَدَّى إلى إصابة عددٍ منهم.
ونقلت المصادر عن الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية، هاني حلبية، أن مواجهات عنيفة شهدتها بلدة أبو ديس منذ ساعات عصر، أمس الأول الجمعة؛ تنديداً ورفضاً لقرار ترامب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، واستعمل جنود الاحتلال القوة المفرطة بحقهم.
وأكد حلبية، أن المواجهات اشتدت عقب نجاح شبان بهدم جزء من الجدار العازل وأحدثوا فيه ثغرة في منطقة (رأس كبسة) ببلدة أبو ديس.
من جانب آخر، استشهد شاب فلسطيني، صباح أمس السبت، متأثراً بجراحه التي أصيب بها برصاص الاحتلال، خلال مواجهات أمس الأول الجمعة، شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.
ونقل مركز الإعْــلَام الفلسطيني عن مصادر طبية، أن الشاب البالغ من العمر (20 عاماً) من مخيم المغازي وسط قطاع غزة، استشهد متأثراً بجراح خطيرة أصيب بها في بطنه أثناء مواجهات الأمس مع الاحتلال شرق مخيم البريج.
وكان مئات الفلسطينيين قد أصيبوا يوم الجمعة خلال مواجهات عنيفة اندلعت بغالبية نقاط التماس مع الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المحلتين وحدود قطاع غزة تحت شعار “جمعة التحدي” أَوْ جمعة الغضب الرابعة، وأفادت مصادر أن بين المصابين ستةً في حالة الخطر.
وعن حصيلة الإصابات في مواجهات الجمعة الفائتة، أفادت جمعية الهلال الأحمر أن طواقمَها تعاملت مع 293 إصابةً في الضفة الغربية، منها أربعة بالرصاص الحي، و63 بالمعدني المغلف بالمطاط، و217 اختناقًا بالغاز، بالإضافة إلى تسع إصابات أُخْــرَى، أما في قطاع غزة فتعاملت مع 90 إصابة، منها 49 بالرصاص الحي.