أعلن مصدر رسمي في الحكومة السورية، أن تكفيريي "جيش الإسلام" في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، طلبوا من الدولة التفاوض، مؤكداً أن المفاوضات ستبدأ في الساعات القليلة القادمة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا"، عن مصدر رسمي قوله إن "تكفيريي ما يسمى "جيش الإسلام" في مدينة دوما بالغوطة الشرقية طلبوا التفاوض من الدولة السورية"، لافتا إلى"أن الدولة ستبدأ التفاوض خلال ساعتين".
وأضاف المصدر أن أي مفاوضات تجري هي مفاوضات مع الدولة السورية حصراً بعد أن استجدى إرهابيو “جيش الإسلام” طوال ليل أمس وقف العمليات العسكرية على أوكارهم في دوما.
ولفت إن موافقة الدولة السورية على الدخول في المفاوضات أساسها حقن دماء المدنيين في دوما والإفراج عن كل المختطفين وإخراج إرهابيي “جيش الإسلام” إلى جرابلس.
وقالت وكالة سانا بان الدولة وعدت ووفت بوعدها بتحرير كامل المختطفين في الغوطة بما فيهم أهالي دوما الذين كان الإرهابيون يستخدمونهم كدروع بشرية.
وأضافت نقلا عن مراسلها في ممر مخيم الوافدين بدخول عشرات الحافلات إلى مدينة دوما مع الإعلان عن الاتفاق الذي يقضي بخروج كامل المختطفين من دوما مقابل خروج كامل إرهابيي ما يسمى “جيش الإسلام” إلى جرابلس.
ولفتت وكالة سانا إلى أن الهدوء بدأ يعم منطقة دوما وأن هناك عدم ثقة بجدية طرح تكفيريي ما يسمى“جيش الإسلام” بعدما أخلوا ونكثوا بالاتفاق الأول وقاموا بقصف المدنيين في أحياء دمشق.
وجاء رضوخ تكفيريي “جيش الإسلام” وطلبهم التفاوض بعد الضربات الموجعة التي تلقوها في العملية العسكرية الحاسمة التي نفذها الجيش العربي السوري على مواقعهم وأوكارهم في دوما ردا على اعتداءاتهم بالقذائف على مدينة دمشق ومحيطها حيث استهدفوا خلال اليومين الماضيين بعشرات القذائف الأحياء السكنية في دمشق ومحيطها وتسببت باستشهاد وجرح عشرات المدنيين.
وكان تكفيريو ما يسمى “جيش الإسلام” عرقلوا يوم الخميس الماضي تنفيذ “اتفاق دوما” بعد 3 أيام من البدء بتنفيذه تم خلالها إخراج 2963 منهم مع عائلاتهم إلى جرابلس قبل أن يقوموا بالاعتداء بالقذائف على الأحياء السكنية في دمشق ومحيطها خلال اليومين الماضيين.
ويقضي اتفاق دوما بإخراج تكفيريي “جيش الإسلام” إلى جرابلس وتسوية أوضاع المتبقين وعودة كل مؤسسات الدولة بالكامل إلى مدينة دوما وتسليم جميع المختطفين المدنيين والعسكريين إضافة إلى جثامين الشهداء وتسليم الإرهابيين أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة للدولة.
من جانبها كانت وزارة الخارجية الأمريكية، قالت إنها تراقب عن كثب ورود تقارير وصفتها بالمزعجة للغاية عن وقوع هجوم بالأسلحة الكيماوية في منطقة الغوطة الشرقية لدمشق، واتهمت الحكومة السورية بذلك.
ونفت الحكومة السورية شنّ أي هجمات من هذا القبيل، فيما نفى مركز المصالحة الروسي، التابع لوزارة الدفاع الروسية، استخدام دمشق للأسلحة الكيميائية في دوما بالغوطة الشرقية.
المصدر : وكالات