مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله
نشأة الإمام زيد بن علي عليه السلام

وهكذا نشأ زيد بن علي(عليه السلام) في تلك الأُسرة الطاهرة المؤمنة التي هي على أرقى درجات الإيمان، تربى تربية الإيمان، تربية التقوى، تربيةً على الفضل والخير والقيم والأخلاق وتشرَّب فيها مبادئ الحق.
ونشأ نشأةً مميزةً، فكان متميزاً منذ بداية نشأته منذ بداية شبابه متميزاً بتقواه، بإيمانه بخشيته من الله، متميزاً بفهمه الثاقب واستيعابه الكبير، ومتميزاً أيضاً بارتباطه الوثيق بالقرآن الكريم، فهو في تلك المدرسة: مدرسة الهدى، مدرسة الحق، مدرسة أهل البيت عليهم السلام، هو(عليه السلام) اختصه اختصاصاً متميزاً بارتباطٍ وثيقٍ ومتميز بالقرآن الكريم، القرآن الكريم ينبوع العلم، ينبوع المعرفة، منبع الهدى، حتى عُرف زيدٌ(عليه السلام) بـ(حليف القرآن)، وهذا الارتباط الوثيق بالقرآن الكريم رأينا أثره حينما نقرأ التاريخ في شخصية الإمام زيد(عليه السلام) في أخلاقه، في اهتماماته، في مساره العملي بكله.
عُرف الإمام زيد(عليه السلام) بأنه عظيم الخشية من الله، فكان حينما يقرأ بعضاً من آيات القرآن الكريم، ويتأملها أو يسمعها في بعض المقامات يُغمى عليه.
وعُرف أيضاً بهذا الأثر الإيماني في واقعه بكله، في علاقته المتميزة بالله، في أخلاقه وقيمه، في المسؤولية ومواجهة الجائرين، فعلى مستوى الالتزام والتقوى هو القائل(عليه السلام):«والله ما كذبت كذبةً منذ عرفت يميني من شمالي، وما انتهكت لله محرماً منذ عرفت أن الله يعاقب عليه»، هل بعد هذه النشأة من نشأة، على هذا المستوى العالي من الالتزام والتقوى «ما كذبت كذبة منذ عرفت يميني من شمالي، وما انتهكت لله محرماً منذ عرفت أن الله يعاقب عليه»؟.
هو أيضاً القائل: «والله لو علمت أن رضاء الله عز وجل في أن أقدح ناراً بيدي حتى إذا اضطرمت رميت بنفسي فيها لفعلت» يعني: لو كان ذلك مني يرضي الله لفعلته، هكذا كان في انشداده إلى الله، في تقواه إلى الله، في ذوبانه في طاعة الله سبحانه وتعالى.
ثم في إطار المسؤولية أيضاً من أهم ما يُدلِّل على التقوى: مستوى اهتمامك بالمسؤولية، ليس فقط خشوعك في حالة صلاتك، أو تأثُّرك النفسي في مشاعرك وأنت تتلو القرآن؛ بل في المسارات العملية؛ والمسارات العملية هي من أهم الشواهد على التقوى والإيمان، وهكذا كان الإمام زيد(عليه السلام) سواءً على مستوى الالتزام و التقوى، أو على مستوى القيام بالمسؤولية ومواجهة الجائرين.

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر