مـوقع دائرة الثقافة القرآنية – فلسطين المحتلة – 25 شوال 1444هـ
“صُنع بأيدي رجال السرايا”، فحلّ جحيماً على “إسرائيل”، بعدما دكّت سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي العمق “الإسرائيلي” بصواريخ “براق 85″، وألحقت دماراً هائلاً بـ”رحوفوت” وبلدات مجاورة، لتضع جيش العدو أمام معادلة ردع جديدة لا مثيل لها، أجبرته على الرضوخ لشروط أبناء القائدين زياد النخالة وأكرم العجوري لوقف “إطلاق النار”.
“براق 85” اخترق “مقلاع داوود” الذي وصفه جيش العدو “الإسرائيلي” بأنه أقوى منظومة دفاعية، لتقول له سرايا القدس “لن ينفعكم مقلاعكم”، أمام جحيم صاروخنا الذي سبب لهم صدمة لم يستفق منها حتى اللحظة.
وبثت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية مساء الجمعة تسجيلاً مصوراً يظهر صواريخ “براق 85” التي أطلقتها تجاه “تل أبيب” ومدن “إسرائيلية” ضمن معركة “ثأر الأحرار”، وذلك في رابع أيام العدوان “الإسرائيلي” على قطاع غزة.
الخبير العسكري اللواء المتقاعد يوسف الشرقاوي، يرى أن الصاروخ “برق 85” نقلة نوعية في التطور العسكري لسرايا القدس، لاسيما وأنه صُنع محلياً رغم قلة الإمكانيات بفعل الحصار والتضييق “الإسرائيلي” المتواصل على قطاع غزة.
وأشار الخبير الشرقاوي في مقابلة خاصة مع “وكالة فلسطين اليوم الإخبارية”، إلى أن “سرايا القدس” التي تحت الحصار استطاعت أن تصنع صاروخاً يُحاكي “الصواريخ الإيرانية” ذات الإمكانيات العالية، صدم جيش الاحتلال وأربك حسابات المنظومة “الأمنية”، وأثبت أنها صلبة وقادرة على مواصلة تطور قدراتها العسكرية.
وأوضح الشرقاوي، أنه إضافة إلى أن الصاروخ أحدث دماراً هائلاً في العمق “الإسرائيلي”، إلا أنه أصاب الاحتلال في مقتل، كونه تفاجأ بقوته ومدى توسعة رقعة دماره، كما إنه شكّل صدمة حقيقية للاحتلال لعدم امتلاكه أي معلومات عنه، إذ عملت صنعته سرايا القدس بصمت تام.
ونوه إلى أن “براق 85” ساعد على حماية الجبهة “الداخلية” الفلسطينية، بتثبيت استراتيجية تهديد جبهة العدو “الإسرائيلي” في العمق، مضيفا: “الصاروخ أحدث توازناً في الرعب، إذ إنه وجّه رسالة للاحتلال أنها المقاومة قادرة على تدمير جبهتكم بصواريخنا”.
ردود فعل و”صدمة إسرائيلية”
المحلل العسكري لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، يوسي يهوشع، قال: إن سقوط الصاروخ في “رحوفوت” ، يؤكد مجددًا أنه لا توجد حماية محكمة وكاملة حتى مع وجود القبة الحديدية.
وأوضح يوسي “أن هذا بمثابة تذكير بما يمكن أن يحدث في حال اندلاع جولة قتال متعددة الساحات ضد فصائل يتمتعون بقوة نيران مختلفة ومحسنة”.
ونوهت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى أن الصاروخ الذي أطلق على “رحوفوت” محلي الصنع ورأسه يحمل 40 كيلوغرامًا من المتفجرات. مؤكدة: “لم تستطع القبة الحديدية صده”.
“إسرائيل” تُواجه خوفها
ونوه مراسل القناة “13” العبرية، ألموغ بوكير، تعقيبًا على مشاهد الدمار في “رحوفوت” إلى أن “هذا ما كانت (إسرائيل) تخشاه”.
وصرح يولي إدلشتاين؛ عضو الكنيست من “الليكود” وعضو لجنة الأمن والخارجية، بأن “إيران هي من تتحمل المسؤولية عن إطلاق الصواريخ، والصاروخ الذي طال رحوفوت، باعتبارها هي الممول الرئيسي لحركة الجهاد الإسلامي”.
حدث قاس
قائد الجبهة الداخلية “الإسرائيلية”، أفاد في تعقيبه على الحدث: “نحن الآن في حدث قاسي للغاية، وسنجري تحقيق بالتعاون مع سلاح الجو عن سبب عدم اعتراض الصاروخ”.
ونبه إلى أن تحقيقات الجيش امتدت إلى “من أين الصاروخ؟ وكيف حصلت منظمة الجهاد الإسلامي عليه؟
ووفق “سرايا القدس” فإن الصاروخ “براق 85” يحمل رأساً حربياً يزن 40 كيلوغراماً ويصل إلى 85 كيلومتراً، إذ وصل إلى القدس و “تل أبيب”، وأحدث دماراً هائلاً في المنطقة عجز جيش الاحتلال عن تصديقه.
المصدر: فلسطين اليوم