حالة العداء بين المؤمنين واليهود ليست قضية أساطير أو رويات أو قصص أكل عليها الدهر وشرب أو عداء مبتور ليس اثر على الواقع .بل هي قضية مركزية مستدامه كقضية العداء لأبليس علية لعنة الله . ولبرهنة تلك الحاله يجب أن يكون لها ساحه تتجلى وتتجسد فيها الوقائع والاحداث لتعبر وتبين وتقراء النصوص القرانية كمصاديق للاخبار الالهي عن صفات واعمال وعداوتة وشيطنة اليهود وحال من سيراهن على التعايش معهم وحال من سيتحالف ومن سيتبراء منهم وماهي طرق واساليب المواجهه الناجحه التي بينها الله لنا في كتابه والتي سيبناء عليها مصير العالم .
وبالتالي القدس هي تلك الساحه التي أشرنا اليها بل هي الحقل والمعمل الذي يتم فيها حاليا اختبار وتحليل وتجربة مدى عدوانية اليهود على الآخرين وفي المقابل معرفة مدى التأثر والمسئوليه والتوجه والمواقف وانعكاساتها على الامتين العربيه والاسلاميه ومركزيتها كقضيه مفصلية للامه.. وبالتالي يتم اختبار وبرهنة المعاير والحقوق والقيم للادعيا وللصادقين بين الطرف الحق وأطراف الباطل .
اليوم وبعد الانتهاء من المشروع الداعشي الذي عملت عليه قوى الاستكبار لعشرات السنين تحشيدا وإنفاقا لاخضاع العالم وشيطنة منهجيتة دين الإسلام . لصرف العالم الاسلامي عن قضية المركزيه ومسئولياته . بعدما اذاقوا الامه من شرهم المستطير كل الويلات . إلا أن نتائج هذا المشروع كانت له ردة فعل في الاتجاة المعاكس نتيجة البقية الباقية من حملت منهجية الوقوف ضد المستكبرين من حاملين لوء ثورة الإمام الحسين المستمدة من النهج المحمدي العلوي الذي لايقبل الضيم والاستسلام . فخلقت من رحم تلك الثورة قوة جبارة حملها جيل مقاوم ومجاهد من طبقه المستضعفين الواعين كحشدا ولجان شعبية جعلت من الشعب العراقي والسوري واليمني والبناني على قائمه التهديد العكسي لرعاة المشروع الداعشي الاستعماري والذي يحاول اليوم تكريس شيطنة تلك المجاميع ويدعوا لحلها وعزلها واستحضار التخوف العالمي منها.
وبالتالي أحيا الله تعالي قضية القدس من جديد ولكن أراد الله إثبات العدو الحقيقي الذي يتعامل بغطرسه وعربده لأ مثيل لها واهبا اقدس مدينة للانبياء “وهب من لايملك لمن لا يستحق ” لليهود الملعونين على لسان آنبيائهم . الذين حرمها الله عليهم ليجعلوا من انفسهم ومن الامريكان ند لله وللأمة الاسلاميه والعربيه ليعرف العالم انهم هم وراء كل الفتن والضلال و الأزمات التي تعصف بالعالم منذو قروون .
وبالتالي شق الله لهذة الحشود المؤمنه الصاعدة الحامله لمنهجية وثقافة الجهاد والبراءة من الباطل طريق بقائها على أن تحمل على عاتقها مشروع تحرير الارض والانسان من رجس هذة الغطرسة الصهيوامريكيه التي اساءت للبشريه في هذا العصر .
ولذا كانت لمحورية ومظلومية القدس مضامين أولها خلق وعي عربي إسلامي شامل منعبه القرآن الكريم الذي أمرنا أن نتخذ موقف عداء يعبر عنه بإعلان البراءة منهم ومن اعمالهم ومن التحالف معهم . ثم الالتفاف حول هذة القوى الصاعدة للحشد الشعبي واللجان الشعبيه التي تشكل رأس الحرباء. بعدما أظهرت الحكومات والجيوش عجزها عن مواجهه الصلف الصهيوامريكي لمدة خمسين عاما. ثم الانطلاق بمسيرة الهيه قرآنية على رأسها أعلام أئمة الهدى ومن ورائهم الشعوب التي تمتلك من الوعي والثقافه ما يتحطم عليها كل الموامرات والدسائس .
وبالتالي تكون قضيه القدس قد عملت على إحياء وترسيخ وتفعيل المنتمين لثقافة القرآن الكريم فبظهورهم ستظهر حقيقه الدين القيم على كل الأديان . وسيتم التغلب على العدو الحقيقي للبشريه ولله وستتجلى حقيقه الاستخلاف بأسماء معانيها وعظمتها وصفائها ونقائها لكل ابناء البشر . فبقدر ما حاول الباطل خلال هذا الزمن اظهار قوته وغطرسته المتعمدة على ثقافة البطش والاستعمار والترهيب والاحتلال سوء من الامريكان أو الصهيانة أو أمراء النفط من الإعراب المزروعين شوكا في خاصرت العالم العربي والإسلامي …ستنزاح بعد كل هذا الاستعدادات من وعي وثقافة ومسئولية واعداد وتجهيز وانتماء ديني حقيقي للنبي الاكرم مثلما تشهد لهم اليوم الساحه من احياء للثقافه الجهادية القادرة على هزيمة تلك الإمبراطوريات الظالمه لتظهر عهد العداله والقسط ليملاء الكون بإذن الله ومشيئته.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أمين عبدالوهاب الجنيد