مـوقع دائرة الثقافة القرآنية – ايران– 10 جمادى الأولى1441هـ
قال كبير المتحدثين باسم القوات المسلحة الايرانية العميد أبو الفضل شكارجي انه بعد هذا العمل الإرهابي، ينبغي على الولايات المتحدة ان تنتظر ضربات أوسع وأعمق من أي وقت مضى.
وفي تصريح لوكالة تسنيم الدولية للأنباء، قال كبير المتحدثين باسم القوات المسلحة الايرانية العميد أبو الفضل شكارجي تعقيباً على استشهاد الفريق قاسم سليماني: ان تواجد الشهيد المجاهد الحاج قاسم سليماني في العراق كان بناءً على طلب من الحكومة العراقية ومسؤوليها والجيش والحشد الشعبي العراقي لتقديم الاستشارات الأمنية لهذا البلد. لذلك فان حضور سليماني في العراق قانونيًا بالكامل على عكس الأميركيين، الذي يعتبر وجودهم في العراق خلافًا لجميع القواعد واللوائح والقوانين الدولية، دون أي تنسيق مع الحكومة او طلب من الشعب العراقي، واحتلال لنهب نفط العراق وثرواته.
وصرح قائلاً: ويرجع هذا النوع من الاجراءات الأمريكية في العراق إلى حقيقة أن الأميركيين في المقام الأول لا يهتمون بموت العراق ولا يعتبرون ان للحكومة العراقية سيادة مستقلة. مؤكداً ان الولايات المتحدة قوضت أمن العديد من الدول في العالم ، وخاصة في العراق ، حيث خلق تواجدها هناك عدم الأمان والاستقرار.
وأكد العميد شكارجي قائلاً إن العمل الإرهابي الأخير الذي قامت به أمريكا ليس شرفًا ولا مدعاة للفخر، ولكنه يدل على الوضاعة والذل، ولو كان باستطاعة الأمريكيون القتال وجهاً لوجه مع جبهة المقاومة لما أقدموا على اغتيال الشهيد سليماني والشهيد أبو مهدي.
وتابع “يجب على العالم أن يعلم أن هذا العمل الإرهابي ليس شرفًا ولا قوة لامريكا بل هو ذلّ مطلق. حيث تعرضت الولايات المتحدة والكيان الصهيوني المزيف وعملائهم في المنطقة، وخاصة داعش والإرهابيون الدوليون، الى العديد من الضربات المتكررة من قبل الشهيد سليماني، وكانت دائرة الحصار عليهم تضيق يومًا بعد يوم. وبسبب عدم قدرتهم على المواجهة المباشرة قرر الأمريكيون اغتيال الشهيد سليماني بخسّة، ففي البداية قادوا أعمال الشغب والتحريض في العراق ولبنان، ثم هاجموا قواعد الحشد الشعبي في العراق وقتلوا العشرات”.
وأكد كبير المتحدثين باسم القوات المسلحة الايرانية العميد أبو الفضل شكارجي على نوع وطريقة الانتقام الإيراني من الأمريكيين، قائلاً: سيتم تحديد وقت ومكان وطريقة الانتقام من قبل الجمهورية الإسلامية وجبهة المقاومة, ولتفكر الولايات المتحدة في الانتقام من أعمالها الإجرامية والإرهابية، والحرب النفسية والدعاية الإعلامية للولايات المتحدة لن تكون قادرة بالتأكيد على كسر إرادة الشعب الإيراني الشجاع وشعوب المنطقة وجبهة المقاومة. مشدداً على ان الأساليب والأفكار الجهادية والثورية الموروثة من الشهيد الحاج قاسم سليماني باقية وينبغي على الولايات المتحدة ان ترتقب ضربات أوسع وأعمق من أي وقت مضى.
وقال “سننتقم بشدة من الأمريكيين وسنظهر لهم أننا نفعل ما نقوله، لا نتصرف على عجل، نفكر بطريقة التنفيذ بدقة، ثم ننتقم”.
المصدر: وكالة تسنيم