يواصل الجيش السوري وحلفاؤه عملياتهم العسكرية باتجاه مدينة البوكمال، وعلى ما يبدو، فإنّ خطط قادة الجيش الميدانيين تسيرُ وفق المرسوم، فقد باتت وحدات الجيش المهاجمة من جهة المحطة الثانية جنوب شرق دير الزور على وشك إطباق الحصار على إرهابيي “داعش” في جيبٍ يمتد من طريق دير الزور – السخنة حتى نقاطها المثبّتة على اتجاه البوكمال من جهة الحدود مع العراق، وصولاً لطريق الميادين – البوكمال ، حسب ما اوردة موقع العهد الاخباري.
قوات الجيش السوري قلّصت يوم أمس المسافة التي تفصلها عن مدينة البوكمال، انطلاقاً من المحطة الثانية. هذا التقدم مهم جداً ليس فقط لجهة الاقتراب من معقل التنظيم الأخير في المدينة الحدودية، إنّما بات الجيش على وشك إطباق الحصار على إرهابيي “داعش” المتواجدين في مساحات بادية دير الزور الجنوبية، وفي هذا السياق، قال مصدرٌ عسكري سوري لموقع “العهد” الإخباري أنّ “تقدم الجيش من جهة المحطة الثانية مستمر، وستستطيع قواته خلال الساعات القليلة المقبلة عزل إرهابيي التنظيم عن خطوطهم الخلفية نحو الحدود في جيبٍ يشكّل مثلثاً يمتد من منطقة البعاجات شمالاً إلى منطقة رأس الوعر جنوب غرب دير الزور ونقاطه المتقدمة حول المحطة الثانية شرقاً”، مشيراً إلى أنّ” مساحة هذا الجيب لا تقل عن ألف كيلو مترٍ مربع”.
وأكّد المصدر العسكري أنّ” عمليات الجيش السوري باتجاه منطقة البعاجات تتزامن مع عمليات مماثلة على الجانب العراقي، حيث يقترب الجيش العراقي من مدينة القائم المقابلة للبوكمال، مشيراً إلى أنّ الانهيار الفعلي لإرهابيي “داعش” قد بدأ مع مواصلة الجيشين السوري والعراقي لهجماتهم على مواقع التنظيم، والتي تتزامن مع استهدافات روسية مكثفة لـ”داعش” سواء عبر سلاح الجو أو السفن والغواصات الحربية التي ضربت خلال اليومين الماضيين عدداً من أهم مواقع التنظيم قرب البوكمال” عبر الصواريخ المجنحة “كاليبر””.