مـوقع دائرة الثقافة القرآنية – فلسطين المحتلة– 17 محرم 1441هـ
حذر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين من محاولات مستشارين قانونيين إسرائيليين سن رأي قانوني يسمح للمستوطنين بشراء أراض في الضفة الغربية المحتلة.
واعتبر حسين في تصريح صحفي اليوم هذه المحاولات إجراءً عنصريًا، يجب التصدي له بالوسائل المتاحة.
وأشار إلى الأخبار التي تتناقلها وسائل الإعلام حول تسريب أراض فلسطينية خاصة في الأردن لصالح جمعيات وشخصيات إسرائيلية رسمية.
وأكد على الفتوى الصادرة بخصوص بيع الأراضي للأعداء، والتي نصها: أن فلسطين أرض خراجية وقفية، يحرم شرعًا بيع أراضيها وتمليكها للأعداء، فهي تعد من الناحية الشرعية من المنافع الإسلامية العامة، لا من الأملاك الشخصية الخاصة، وتمليك الأعداء لدار الإسلام باطل، ويعد خيانة لله تعالى، ورسوله صلى الله عليه وسلم، ولأمانة الإسلام.
وأضاف “آثم من يبيع أرضه لأعدائه، أو يأخذ تعويضًا عنها؛ لأن بائع الأرض للأعداء مظاهر على إخراج المسلمين من ديارهم، وقد قرنه تبارك وتعالى بالذين يقاتلون المسلمين في دينهم”.
وتابع أن” بيع الأرض للأعداء والسمسرة عليها لهم يدخل في المكفرات العملية، ويعتبر من الولاء للكفار المحاربين، وهذا الولاء مخرج من الملة، ويعتبر فاعله مرتدًا عن الإسلام خائنًا لله، ورسوله، ودينه، ووطنه، يجب على المسلمين مقاطعته، فلا يعاملونه ولا يزوجونه، ولا يتوددون إليه، ولا يحضرون جنازته، ولا يصلون عليه، ولا يدفنونه في مقابر المسلمين. وهذا ما أكده مجلس الإفتاء الأعلى في قراره رقم (2 /7) بتاريخ 31/ 10/ 1996م”.
المصدر: وكالات