مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله
الصواريخ الانشطارية ترعب الصهاينة.. مرحلة جديدة في مواجهة كيان العدو

مـوقع دائرة الثقافة القرآنية - تقارير – 3 ربيع أول 1447هـ
تقرير | أحمد داود:
يثار تساؤل كبير هذه الأيام داخل كيان العدو الإسرائيلي في فلسطين المحتلة حول الصاروخ اليمني الأخير على يافا المحتلة، والذي تفكك إلى شظايا وواجهت دفاعات العدو صعوبة في اعتراضه.

وأعاد الصاروخ اليمني إلى أذهان الصهاينة حكاية الصواريخ الإيرانية التي دكت عمق العدو، ومنها صواريخ انشطارية أحدثت دماراً هائلاً في مغتصبات العدو، الأمر الذي يزيد من مخاوف الصهاينة من انتقال اليمن إلى مرحلة جديدة تتمثل في استخدام هذا النوع من السلاح في قصف يافا المحتلة والمغتصبات، ما يجعل من مسألة اعتراض هذه الصواريخ صعوبة بالغة التعقيد.

وإذا كان الصهاينة منشغلين اليوم بالحديث عن الصواريخ الانشطارية اليمنية، وتتفرغ وسائل الإعلام ومراكز الدراسات للتحقيق في ذلك، فإن اليمن سبق وأن تحدث عن ذلك قبل أشهر وبشكل علني، وقبل العدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث أصدرت وزارة الدفاع اليمنية -عبر مصدر رسمي- إعلاناً يفيد بأن لدى اليمن صواريخ تم تصميمها برؤوس حربية متعددة، وأنه في حال اعتراضها ستنفصل لتطال أهدافاً إضافية، ما يجعل أنظمة الدفاع لدى العدو الصهيوني غير فعالة.

وللتأكيد على جدية اليمن في ذلك، أدلى رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط بتصريح يدعم هذه الاستراتيجية، داعياً جميع الشركات التي تستثمر في الكيان المحتل إلى أخذ التحذيرات اليمنية على محمل الجد، مطالباً إياها بالمغادرة الفورية، ومشيراً إلى أن الأوضاع أصبحت غير آمنة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وعلى الرغم من هذا الإعلان الصريح والواضح إلا أن العدو الإسرائيلي تعامل معه باستخفاف، ولم يهتم به على الإطلاق، تماماً كما تعامل مع الجبهة اليمنية منذ بداية انطلاق إسنادها لغزة بعد طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر عام 2023م، لكن العدو يدرك اليوم حقيقة الخطر، وبات على يقين بأن الجبهة اليمنية هي قاصمة الظهر، والمحبطة لمخطط العدو التوسعي في المنطقة.

ويثبت اليمن من جديد أنه لا يتعامل مع الوقائع والأحداث من بوابة الاستعراض الإعلامي، أو الاستهلاك الكلامي، وإنما يمضي وفق خطط منسقة ومرتبة، وينتقل من مرحلة إلى أخرى بنجاح وفاعلية تربك حسابات الأعداء وتجبرهم على التراجع، كما تتعامل القيادة اليمنية بحكمة ووعي، ولا تنتقل إلى خطوات تصعيدية كبرى إلا وقد أعدت نفسها لكل الاحتمالات والسيناريوهات، ومن أبرزها إقدام كيان العدو على تنفيذ غارات عدوانية جنونية انتقامية على العاصمة صنعاء وبقية المحافظات.

وفي هذه الجزئية نعود لنُذكّر بتصريح الرئيس مهدي المشاط الذي يغفل عنه الكثيرون، وهو أن الطائرات التابعة للعدو الإسرائيلي التي تستخدم في العدوان على بلادنا ستصبح "مصدراً للسخرية"، وأن الدفاعات الجوية للقوات المسلحة اليمنية ستحول ما يعتبر فخراً للطائرات الإسرائيلية إلى مصدر للسخرية.

هذا التصريح للرئيس المشاط بدأ يطبق فعلياً على أرض الواقع، فالعدو الإسرائيلي يجد صعوبة كبيرة في اختراق الأجواء اليمنية وتنفيذ غاراته، ولا سيما في المحاولتين الأخيرتين، والسبب في ذلك هو تمكن الدفاعات الجوية من مطاردة طائرات العدو وإجبارها على الانسحاب دون تحقيق الهدف.

 نحن إذاً أمام واقع جديد، ومرحلة يحقق فيها اليمن ضغطاً هائلاً على العدو الإسرائيلي لإيقاف حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، فالصواريخ الانشطارية باتت اليوم تشكل القلق الكبير والكابوس المزعج للصهاينة، وإعلام العدو لا يتوقف عن سرد الهواجس المتراكمة للصهاينة جراء هذا المستجد، فعلى سبيل المثال تؤكد صحيفة "جيروزاليم بوست" الصهيونية أن إطلاق الصواريخ الانشطارية من اليمن يزيد بشكل ملحوظ من نطاق التهديد، ويعقد عملية الاعتراض لدفاعات العدو، ويجعل المعالجة بعد الاصطدام أكثر صعوبة، مشيرة إلى أن استخدام اليمنيين لهذا النوع من الصواريخ ضد كيان العدو يمثل تطوراً كبيراً ومثيراً للقلق، لأن هذه الصواريخ تجعل أنظمة الدفاع الصاروخي التقليدية مثل "حيتس" أو "مقلاع داود" أقل فاعلية، لأنها ليست مهيأة لاعتراض القنابل المتناثرة.

وتعد اليمن هي الدولة العربية الوحيدة في المنطقة التي تتعامل مع كيان العدو الإسرائيلي بندية، فهي لا تقبل الاستباحة، ولا تسكت على الضيم، فمع كل غارات عدوانية صهيونية على اليمن، ترد القوات المسلحة اليمنية بعمليات أقوى وأعنف في مغتصبات كيان العدو، الأمر الذي يجعل كل حسابات القادة الصهاينة بشأن الجبهة اليمنية معقدة وصعبة للغاية، فالعدو هنا يواجه خطرين محدقين: الأول يتمثل في الصواريخ الفرط صوتية والانشطارية، والثاني في صعوبة تنفيذ عمليات عدوانية على اليمن عبر الطائرات، ومخاوف الكيان من قدرة الدفاعات اليمنية على إسقاطها، لا سيما وأن العدو لا يستخدم سوى أحدث الطائرات مثل f35 الشبحية، وستكون فضيحة مدوية للكيان إذا تم اسقاط طائرة واحدة على الأقل.

هذه سيناريوهات ثقيلة على كيان العدو، فالجبهة اليمنية -التي لم يكن يتوقع أحد أن تكون بهذا المستوى- أصبحت مصدر الأمل والإلهام لأحرار العالم، لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، ووفقاً للمعطيات، فإن الصهاينة يتخوفون المفاجآت القادمة من اليمن، والتي قد تكون عنصر الحسم لإيقاف العدوان ورفع الحصار الصهيوني عن قطاع غزة.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر