متابعات ..
لم يتوقع الآف السودانيين المقيمين في المملكة السعودية ان يشملهم قرار كغيرهم من العمالة الأجنبية، حيث ان اكثر من 50 الف سوداني واقعون تحت صدمة القرار السعودي القاضي بترحيلهم.
حيث لقي هذا الحدث صدى وضجة اعلامية سودانية خصوصاً وان الرئيس السوداني عمر البشير كان قد تحدث عن علاقات متميزة بين بلاده والسعودية بعد ان قدم الالاف من المقاتلين السودانيين الى مذبحة عاصفة الحزم ضد الشعب اليمني.
ان تبعات القرارات السعودية الأقتصادية وان حاول المسؤولون السودانيون التخفيف من حدتها، غير ان الأعلام في السودان لم يخفي خشيته من تداعيات هذه الخطوة على الوضع الأقتصادي المتأزم.
حيث نشر الأعلام السوداني ان حوالي 50 الف سوداني مقيم في المملكة العربية السعودية يستعدون للعودة للبلاد، وقد قام حوالي 25 الف منهم بتكملة اجرائاتهم في السفارة السودانية بالرياض والمتمثلة بإجراء جوازات سفر وتجديدها واصدار وثائق سفر اضطرارية لعدد كبير منهم.
وفيما يسوق النظام السعودي ان الخطوة جائت من قبيل التخفيف عن عدد المقيمين في السعودية بسبب الأعباء الأقتصادية التي لم يعد يتحملها بسبب النفقات الضخمة والأزمات المختلفة اثر الأستنزاف الكبير في اشعال حرب اليمن بالدرجة الأولى.
ان كثير ممن تابع سياق العلاقات بين الخرطوم والرياض يجد ان الزيارات بدت بشكل لافت عقب الجولات لوزير الخارجية السعودي الى السودان بهدف الحصول على مقاتلين سودانيين لأحتواء الأخفاق في عدد من الجبهات في اليمن، وخرج على اثر ذلك الرئيس السوداني متحدثاً عن عمق العلاقات وزار السعودية لأكثر من مرة.
وفي محصلة العلاقات المبنية على النفعية زادت الأزمة الخليجية الطين بلة بعد ان وجدت الخرطوم نفسها امام داعمين يصعب اختيار احدهم دون الآخر.
*النجم الثاقب