مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله
السيد القائد: الشهيد الغماري ورفاقه أسهموا بابتكارهم إسهاما كبيرا في تحقيق نقلة فارقة في القدرات والإمكانات

مـوقع دائرة الثقافة القرآنية - متابعات – 29 ربيع الآخر 1447هـ

  • من معالم شخصية الشهيد الغماري: انطلق بوعي قرآني وبارتباط وثيق بكتاب الله. الإخلاص لله، والتجرّد من أي أهداف أو حسابات شخصية. الأداء للمسؤولية الجهادية بتقوى الله من حيث الاهتمام والحذر من التفريط والتواني وكذلك في التحلي بصفات المتقين. التفاني في سبيل الله وبيع النفس من الله سبحانه وتعالى. الرشد والحكمة والتوازن النفسي والوعي والتقدير للهدى. الابتكار والتكيف مع الظروف.
  • لم تكن الظروف الصعبة ولا المقارنات بين ما يمتلكه العدو في مقابل ما نمتلكه بالشكل الذي يمكن أن يؤثر على الانطلاقة أو على مستوى الموقف.
  • الشهيد ورفاقه أسهموا بابتكارهم إسهاما كبيرا في تحقيق نقلة فارقة في القدرات والإمكانات بالرغم من الظروف الصعبة جدا.
  • شهيدنا العزيز ورفاقه بالاعتماد على الله تحققت لهم النتائج المهمة جدا والنقلات الفارقة والقفزات الكبيرة جدا.
  • تضحيات شعبنا ليس لها أي أثر سلبي يكسر من معنويات أو إرادة هذا الشعب، وهذا ما يجب أن يستوعبه الأعداء جيدا.

تحدث السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في كلمة له اليوم الثلاثاء، في استشهاد القائد الجهادي الكبير الفريق الركن محمد عبدالكريم الغماري عن معالم شخصية الشهيد والإنجازات التي حققها مع رفاقه سواء خلال التصدي للعدوان الأمريكي السعودي أو خلال معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس لإسناد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأوضح السيد القائد أن شهيدنا العزيز الشهيد محمد عبد الكريم الغماري رضوان الله عليه انطلق في إطار الهوية الإيمانية للشعب اليمني. مضيفا أن الشهيد الغماري انطلق بوعي قرآني وبارتباط وثيق بكتاب الله وتجلّت في الانشداد العظيم نحو الله محبه له وخوفا من عذابه. وأضاف: " تجلت الروحية الجهادية للشهيد الغماري في الثقة العظيمة لله وهو يؤدي مهامه الجهادية دون اكتراث لما عليه الأعداء من إمكانات وقوة". ولفت إلى أن مما أثر على الكثير من الجيوش العربية والإسلامية في موقفها من الأمريكي والإسرائيلي هو حساب الإمكانات وما يمتلكه العدو من قدرات.

وأوضح أن حسابات الجيوش تجاه إمكانات الأعداء ونسيان الله أدى بها إلى الهزيمة واليأس والضعف، لكن الشهيد الغماري رضوان الله عليه كان ينطلق بثقة عالية بالله في أداء المهام الجهادية دون تردد مع رفاقه في المسؤولية.

وقال السيد: "لم تكن الظروف الصعبة ولا المقارنات بين ما يمتلكه العدو في مقابل ما نمتلكه بالشكل الذي يمكن أن يؤثر على الانطلاقة أو على مستوى الموقف".

وبيّن أن من المعالم البارزة في شخصية الشهيد الغماري الإخلاص لله، والتجرّد من أي أهداف أو حسابات شخصية. موضحا أن من أهم ما في التربية الإيمانية أن الإنسان ينطلق في أداء مسؤولياته المقدسة وفي مقدمتها الجهاد في سبيل الله بكل إخلاص لله

وأكد أنه عندما يكون الهدف الأسمى والغاية العظمى رضوان الله، فهذا من الرشد الإيماني. لافتا إلى أن من تجليات الهداية أن يرتبط الإنسان في الغايات والأهداف بالله، وهذه ميزة مهمة جدا. وأضاف: "لهداية الله أثرها في نفسية الإنسان وأثرها في تدبيره وخططه وفي حركته العملية".

وأضاف أن من المعالم المهمة جدا التي كانت بارزة في شخصية شهيدنا العزيز الغماري روح المبادرة والمسارعة في أداء المهام الجهادية . موضحا أن المبادرة والمسارعة من أهم وأعظم القيم الإيمانية ومن أهمها في النجاح والتأثير والفاعلية العملية. مضيفا أن المبادرة والمسارعة لها الأثر في تدارك الكثير من الأمور والحيلولة دون الكثير من الإخفاقات، وتحقيق الكثير من النجاحات. لافتا إلى أن للتباطؤ والتثاقل مخاطر تؤدي إلى إخفاقات تحقق نجاحات للأعداء، وتؤدي إلى فوات أشياء كثيرة. مؤكدا أن المبادرة والمسارعة تعبّر عن رغبة عالية إلى الله وفيما وعد، ومن جهة أخرى عن وعي عملي بأهمية الأمور وقيمتها.

وبيّن أن المسارعة من تجليات الرشد والبصيرة والوعي والحكمة، وهي من القيم التي تبين تحرر الإنسان من العوائق النفسية التي تجعل الآخرين يتباطؤون ويتثاقلون. مؤكدا أن التثاقل ناتج عن ترسبّات وعلل نفسية مؤثرة من أطماع أو عقد أو عوائق أو عدم استيعاب لقدسية المهام الجهادية. مضيفا أن المسارعة من الأشياء المهمة جدا في التربية الجهادية والأداء الجهادي ينبغي ترسيخها.

وأضاف أن من المعالم البارزة في شخصية شهيدنا العزيز الغماري الأداء للمسؤولية الجهادية بتقوى الله من حيث الاهتمام والحذر من التفريط والتواني وكذلك في التحلي بصفات المتقين. مؤكدا أن الشهيد الغماري كان يؤدي مهامه الجهادية ليس بالروتين العسكري والتقاليد المعروفة في الجيوش، بل بما هو أرقى منها من حيث التقوى والاهتمام والجدية والمثابرة والعناية.

  • الصبر في شخصية الشهيد الغماري

وأوضح السيد القائد أن من المعالم البارزة في أداء شهيدنا العزيز الغماري وفي واقعه وشخصيته الصبر، والصبر من أعظم وأهم القيم الإيمانية. مؤكدا أن الصبر من أعظم وأهم القيم الإيمانية على مستوى مسيرة الإنسان الإيمانية بشكل عام. وأضاف: "الصبر يكون في الإطار العملي وفي إطار أداء مسؤولياتنا والتزاماتنا الإيمانية، فتميّز الشهيد الغماري بالصبر والتحمل في كل الظروف".

وأكد السيد أن الشهيد، صبر على المعاناة النفسية والجسدية، وهذا مما يحتاجه الإنسان كثيرا في أداء مهام كبيرة لأن الإنسان يحتاج إلى الصبر الكبير على المعاناة في أداء المسؤولية في مواجهة الظروف والعوائق والصعوبات، كما يحتاج الإنسان إلى الصبر على المستوى النفسي والمعنوي، والصبر كذلك في تحمل الأعباء على المستوى الجسدي

وقال السيد: شهيدنا العزيز فيما عرفناه شخصيا كان على مرتبة عالية من الصبر في التحمل النفسي، والتحمل في الأعباء النفسية والجسدية، شهيدنا العزيز فيما عرفناه عليه كان بهذا المستوى العالي من الصبر، فكان صبور بما تعنيه الكلمة، كان شهيدنا من أهل الصبر الجميل في أدائه وفي تعامله وفي روحيته".

 لافتا إلى أن البعض من الناس يتأثرون بالشدائد سلبا فهي إما توهنهم أو تضعفهم أو تكسر من عزمهم أو تحطم نفسياتهم.

وأضاف السيد أن من المعالم البارزة في شخصية شهيدنا رضوان الله عليه التفاني في سبيل الله وبيع النفس من الله سبحانه وتعالى. لافتا إلى أنه لا توجد لدى أي جهة أو أي قوة مما يغري الناس بالتضحية بأرقى وأسمى مما قدمه الله سبحانه وتعالى.

وأشار إلى أن  من مظاهر كرم الله الواسع ورحمته العظيمة أن يفتح لعباده باب الشهادة، لأن رحيلهم من هذه الحياة محتوم، ولكن فتح الباب لعباده لاستثمار هذه النهاية التي لا بد منها للإنسان. موضحا أن للشهادة أهمية كبيرة جدا في مستوى الأداء الفاعل، في مستوى الإقدام والجرأة، والعمل في الظروف والمخاطر الكبرى. مؤكدا أن أكبر الكوارث على الأمة الإسلامية وأكبر الخسارات من القتلى والجرحى بالملايين هي في المراحل التي تخلت فيها عن مسؤولياتها الجهادية في سبيل الله.

وأشار إلى أن القرآن يصنع التوجه والروحية الإيمانية، ينطلق الإنسان متحررا من الخوف والذعر بتفانٍ وأداء عالٍ ورغبة كبيرة وانشداد عظيم إلى الله.

  • الرشد والحكمة في شخصية الشهيد الغماري

وأوضح السيد القائد أن من المعالم المهمة في شخصية الشهيد الغماري الرشد والحكمة والتوازن النفسي والوعي والتقدير للهدى. مؤكدا أن الاستيعاب للمفاهيم القرآنية التي هي من حكمة الله تصنع الإنسان حكيما يمتلك رؤية صحيحة وليست رؤية مزاجية أو استنتاجية من حالة غير سليمة أو تلقفها من كل من هبّ ودبّ. وأضاف: "رؤى الكثير من الناس ونظرتهم وتقييمهم وتفكيرهم هو مما تلقفوه بشكل عشوائي ومن غير أسس ولا موازين صحيحة لذلك يمتلكون رؤية غير راشدة".

وقال السيد: "لا يكتمل للإنسان أن يكون حكيما وراشدا في تصرفاته، إلا أن يمتلك مع الرشد الفكري التوازن النفسي، وحينما يمتلك الإنسان نفسية حليمة متوازنة، فهو لا يستهتر ولا يتجاوز الحدود في حالة الغضب ولا في حالة الخوف، ولا في حالة الرضا، فهو متوازن مع كل حالاته النفسية".

وأضاف أن من المعالم البارزة في شخصية الشهيد الغماري حُسنُ الخلق وسعة الصدر والاحترام للناس. مؤكدا أن المسؤولية كلما كبرت وافتقد الإنسان لمكارم الأخلاق كلما كانت إشكالية كبيرة في أدائه العملي. موضحا أن مسؤولية الإنسان كلما كبرت فيحتاج إلى أن يكون حسن خلق ومكارم الأخلاق بشكل عام، حسن التعامل مع الناس والاحترام لهم. مؤكدا أن  شهيدنا العزيز معروف بحسن خلقه وتعامله مع الناس ومع رفاق دربه في المسؤولية.

وأكد أن من المواصفات المهمة التي تميز بها شهيدنا العزيز هي الابتكار والتكيف مع الظروف، وهذا شيء مهم في مدرسة الجهاد والإيمان. وأضاف: " بالروحية الإيمانية والجهادية يتجاوز المجاهدون الظروف الصعبة من خلال التصميم على أداء مهامهم ومسؤولياتهم". مؤكدا أن الابتكار والتكيف مع الظروف يساعد على تحويل التحديات إلى فرص . لافتا إلى أن البعض يصاب باليأس وقد يتراجع لأنه لا يمتلك الحلول تجاه بعض الأمور.

وبيّن أننا بعقلية الابتكار، بتفكير الابتكار، وبالهداية من الله يأتي الإبداع، ويأتي مسار البناء الذي يبني الناس فيه قدراتهم بالتدريج. مؤكدا أن الشهيد ورفاقه أسهموا بابتكارهم إسهاما كبيرا في تحقيق نقلة فارقة في القدرات والإمكانات بالرغم من الظروف الصعبة جدا.

  • مخرجات المدرسة القرآنية

وقال السيد: "شهيدنا العزيز ورفاقه بالاعتماد على الله تحققت لهم النتائج المهمة جدا والنقلات الفارقة والقفزات الكبيرة جدا" مؤكدا أن روحية وعقلية الابتكار والتكيّف مع الظروف كان لها أهمية كبرى في صناعة النقلة.

وأشار إلى أن المواصفات الايمانية الراقية هي مدرسة قرآنية قائمة على التوجه الإيماني والانطلاقة الإيمانية. موضحا أن هذه النماذج من الشهداء والقادة الذين ينطلقون من نفس المنطلق وإن تفاوتت المستويات، لكن هذه المدرسة مستمرة في إنتاجها. مؤكدا أن شهيدنا العزيز رضوان الله عليه من النماذج الراقية في المدرسة القرآنية وهو أيضا من رجال البلد والشعب وسيخلدهم التاريخ. مؤكدا أن الشهداء العظماء الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل الله في أداء مهامهم المقدسة والعظيمة يخلدهم التاريخ ليكونوا ملهمين للأجيال.

 وأكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن الله يكافئ على عطاء الشهادة مكافأة كبيرة للأمة التي احتسبت وقدمت وصبرت.. موضحا أن هذا العطاء والتضحيات ازداد بها الشعب والجيش المجاهد والقوات المسلحة في الجيش والأمن ثباتا وصمودا. مضيفا أن تضحيات شعبنا ليس لها أي أثر سلبي يكسر من معنويات أو إرادة هذا الشعب، وهذا ما يجب أن يستوعبه الأعداء جيدا.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر