مـوقع دائرة الثقافة القرآنية - متابعات – 28 ذو الحجة 1442 هــ
أوضح عضو الوفد الوطني، عبد الملك العجري، أن تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي، يكثّـف جهوده، وبتواطؤ من الأمم المتحدة، لاستهداف ميناء الحديدة من خلال عدة أساليبَ تأتي ضمن مخطّطٍ عدائي لتفكيك اليمن وتبديد موارده.
وقال العجري: إن “تحالُفَ العدوان يُمْعِنُ وبتواطؤ أممي في الإضعاف الممنهج لميناء الحديدة وتخريب بنيته التحتية”، مُشيراً إلى أن هذا التوجّـه يتضمن “موقفه الرافض لصيانة سفينة صافر واستغلالها كحجّـة لإزالتها؛ بقصد تخريب صلاحيتها لاستئناف تصدير النفط”.
وأضاف: “نحمل تحالف العدوان والأمم المتحدة المسؤوليةَ عن كُـلّ الأضرار التي قد تسبب فيها السفينة نتيجةً لتعنتهم ورفضهم إجراء أية صيانة لها”.
وأشَارَ العجري إلى أن هذا التوجّـهَ يأتي “كجزء من مشروع العدوان لتفكيك اليمن وتبديد موارده الشحيحة بين الكانتونات المتصارعة”.
ويفسِّرُ كلام العجري بوضوح سلوكياتِ تحالف العدوان بخصوص ميناء الحديدة والخزان العائم “صافر”، حَيثُ تصر دول العدوان والأمم المتحدة وبشكل فاضح على عرقلة تنفيذ اتّفاق الصيانة والتقييم للخزان، بالتوازي مع استغلاله كورقة ضغط، وَأَيْـضاً لمنع الاستفادة منه، خَاصَّةً في ظل المخاوف الأمريكية من استكمال تحرير مأرب التي يُستخدم خزانُ صافر لتصدير نفطها الخام.
وفي إطار المشروع التكفيكي المعادي أَيْـضاً، قال العجري: إن تحالف العدوان “يعمل على فتح زواريبَ صغيرة كموانئ في الشمال والجنوب لهدفَين الأول: إضعاف إمْكَانية قيام ميناء رئيسي في البلد ومنافِسٍ في المستقبل، والثاني: توزيع الموارد بين فصائل المرتزِقة لتحقيقِ التمويل الذاتي للحرب واستمرار الاحتراب دون تحمل تكاليفها”، وأضاف: “إنها خطة قذرة لإضعاف الكل وتفكيك اليمن”.
وتوضِّحُ هذه القراءة أهداف تحالف العدوان من وراء إنشاء ميناء “قنا” في شبوة، وعدد من المنافذ البحرية الثانوية الأُخرى في الحافظات المحتلّة، في الوقت الذي يتعمَّدُ فيه تعطيلُ وتدمير الموانئ الرئيسية حتى في المناطق التي يسيطر عليها.
وخاطب العجري مرتزِقةَ العدوان، مؤكّـداً على أن تحالُفَ العدوان لا يريدُ بهم خيراً، ولا يريدُ “قوتَهم ولا شرعيتَهم”، وأن انتهاكاتِه وجرائمَه الأخيرة بحق العمالة اليمنية في السعوديّة خيرُ دليل على ذلك، وكذلك طريقة قيادته للمرتزِقة وكأنهم “أنعامٌ سائمةٌ مسلوبة الإدارة والإرادَة”.
وأضاف: “تعالوا معنا على كلمةٍ سواءٍ هي اليمن، ونضمن لكم أن تُقطَعَ يدُ مَن تسول له نفسُه المساسَ بسيادة ووَحدة اليمن”