مـوقع دائرة الثقافة القرآنية – إيران – 5 جمادى الأولى 1444هـ
أعرب الرئيس الإيراني السيد ابراهيم رئيسي عن أمله في رفع مستوى التعاون بين طهران وبغداد في ظل الحكومة العراقية الجديدة.
وفي مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء العراقي في طهران، قال رئيسي، علاقاتنا مع العراق ليست علاقات عادية، بل متجذرة في معتقدات الشعبين.
وقال رئيسي إن تشكيل الحكومة العراقية هو حصيلة اتفاق الاطياف السياسية في العراق ونأمل أن يقدم رئيس الوزراء خدمة مختلفة للشعب العراقي بفضل حكمته ودرايته.
وأضاف، ان طهران وبغداد تتعاونان في المجالات الثقافية والسياسية والاجتماعية والأمنية، معربا عن أمله في رفع مستوى العلاقات بين البلدين في ظل الحكومة العراقية الجديدة.
وتابع، إن الأمن والاستقرار بالمنطقة يحظى باهتمام مشترك من طهران وبغداد ومن هذا المنطلق ، فإن محاربة الجماعات الإرهابية والجرائم المنظمة و مكافحة المخدرات يأتي ضمن الاتفاقيات المشتركة بين البلدين.
واضاف، على دول المنطقة ان يضمن الامن لها ولا جدوى للوجود الأجنبي في منطقتنا كما رأينا أن تواجد القوات الأميركية في أفغانستان لم يساعد في ارساء الأمن فيها وانسحاب هذه القوات من المنطقة يسهم بشكل كبير في استتباب الامن فيها.
وتابع، إن حضور رئيس الوزارء العراقي في ايران يشكل نقطة تحول في العلاقات الثنائية وبالتأكيد المفاوضات بيننا تكون خطوة كبيرة نحو تحسين العلاقات.
واضاف، ان المجال الاقتصادي والتجاري يشكل احد محاور محادثات اليوم كما ان القضايا المالية والمصرفية وتصدير الكهرباء والغاز هي من محاور التفاوض ولا شك أن هذه الزيارة والمحادثات بين الوفدين الإيراني والعراقي يمكن أن تساعد بشكل كبير في حل القضايا بينهما.
وقال رئيسي، لدينا وجهات نظر مشتركة حول العلاقات الثنائية والإقليمية والدولية واعتبر زيارة رئيس الوزراء العراقي لطهران من شأنها ان تسهم في حل الخلافات بين البلدين معربا عن أمله في أن يتمكن السوداني وحكومته من اتخاذ خطوات كبيرة في اتجاه تعزيز العلاقات بين البلدين.
واضاف، ان مراسم أربعين الحسيني (ع) وتواجد محبي اهل البيت (ع) من جميع أنحاء العالم الإسلامي خاصة من ايران في الأرض العراقي، وحسن الضيافة شعب هذا البلد للزوار في مراسم الأربعينية كله يجسد عمق هذه العلاقات.
واعرب رئيسي عن تقديره للشعب العراقي على استضافته للزوار الايرانيين في مراسم الأربعينية.
من جهته، قال رئيس الوزراء العراقي، أن زيارتنا لطهران تأتي بهدف التباحث حول العلاقات السياسية والامنية والاقتصادية ومستجدات المنطقة، وكذلك تعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين مؤكدا ان العلاقات الإيرانية العراقية ليست عادية بل ذات جذور عميقة.
واكد السوداني أن أمن البلدين وحدة لا تتجزأ وهي جزء من أمن المنطقة والحكومة العراقية لا تسمح بان تكون الاراضي العراقي منطلقا لالحاق الاذى لاي طرف و وألا تكون لاطلاق تهديدات ضد دول المنطقة.
واضاف: أمين المجلس الأعلى للأمن القومي العراقي يرافقتي في هذه الزيارة وسيجتمع مع نظيره الايراني بهدف تجنب أي توتر مؤكدا ان الحوار هو الحل الأفضل.
وتابع: ان زيارتنا هذه تهدف الى بحث العلاقات السياسية والامنية والاقتصادية ومستجدات المنطقة وكذلك تعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين، ملفتا أن العراق حكومة وشعباً لن ينسى الدعم الإيراني في مواجهة الارهاب.
واكد السوداني أهمية استمرار العمل والتنسيق المشترك في مجال مكافحة الارهاب والمخدرات واضاف هذه الاجتماعات ضرورية لإرساء أساس مشترك بين البلدين لتنفيذ الاتفاقات مضيفا أن الملف الاقتصادي يحظى باهمية كبيرة بالنسبة للحكومة العراقية الجديدة.
واضاف، اتفقنا مع إيران تفعيل اللجنة الاقتصادية المشتركة وعقد اجتماعاتها قريبا ونحترم موقف إيران في دعم العراق في تصدير الكهرباء ونطالب باستمرار التصدير حتى استكمال مشاريع إنتاج الكهرباء والغاز في العراق.
وتابع أن العراق يحاول تسديد مستحقات إيران من تصدير الغاز والكهرباء بآليات خاصة، واليوم سنجري محادثات في هذا المجال.
ولفت السوداني إلى أنه ستجري خلال هذه الزيارة مباحثات بين وزيري نفط البلدين بخصوص نقل النفط الخام وتكريره والحصول على المشتقات وسيتم تفعيل اتفاقيات سابقة.
المصدر: وكالات